أخبار الان | دبي – الامارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء عمل مركز المراقبة المشتركة لمنطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا، الواقعة في محافظتي درعا والقنيطرة، وذلك عقب أنباء عن عودة المعارضة السورية في الجنوب إلى سوريا بعد عقدها اجتماعات في الأردن مع مسؤولين روس وأردنيين وامريكيين لعرض رؤيتها في كيفية الحفاظ على مناطف الهدنة وتحويلها إلى ركيزة تنطلق منها مفاوضات الحل السياسي المقبلة.
مركز عمّان لمراقبة اتفاق خفض التصعيد في مناطق جنوبي سوريا يبدأ مهامه بعد أكثر من شهر من الاعلان عن انشائه بهدف مراقبة وتثبيت وتعزيز وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، وصولاً إلى إقامة منطقة خفض تصعيد في تلك لمنطقة.
إقرأ: مركز عمان لمراقبة هدنة الجنوب السوري يباشر عمله
المركز بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية سيتولى مهمة مراقبة نظام وقف إطلاق النار في درعا والقنيطرة ودعم عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الجنوبية دون أي عوائق، إضافة إلى الرعاية الصحية للسكان وتقديم مساعدات أخرى لهم.
عمليات المراقبة وتثبيت خفض التصعيد في الجنوب جاءت تنفيذاً للمذكرة الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة والأردن بهذا الشأن في 7 يوليو/ تموز الماضي. التي شهدت نجاحا جزئيا شابه عدد من الخروقات التي ارتكبتها قوات النظام والميليشيات الموالية في عدد من المواقع.
الجيش الحر بدوره أعلن التزامه الكامل بالهدنة الموقعة ما دفع قادة الفصائل الجنوبية لعقد اجتماعات مع ممثلين من الأردن والولايات المتحدة وروسيا استمرت أكثر من 10 أيام وذلك بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط اللندينية عن مصادرها في المعارضة.
الحيفة نقلت أيضا ان النقاشات وإن كانت غير ملزمة لجميع الأطراف، فإنها استطاعت أن تتوصل إلى خلاصات، فكانت عبارة عن بحث أفق لحل الأزمة السورية في كل الأراضي السورية وليس في الجنوب فقط، إلى جانب أفكار ومقترحات حول عودة اللاجئين السوريين وتوفير بنية تحتية لتجمعات سكنية سيتم بناؤها لاستيعاب هؤلاء اللاجئين.
المعارضة تحدثت عن آفاق وحلول ربما سيعتمد عليها الرعاة الأساسيون لهذه الاجتماعات في أي مفاوضات دولية مستقبلية لسوريا الجديدة، بحسب مصادرالشرق الأوسط إلا ان تلك المصادر لم تبد تفائلها معتبرة ان تعنت الإيرانيين والنظام، وعدم قدرة الروس على فرض رؤيتهم، يحمل على عدم الاستمرار في هذه الاجتماعات".
فصائل المعارضة عادت إلى جنوب وسوريا بعد ان عرضت رؤيتها للحل العادل الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والديمقراطية.
إقرأ أيضاً: