أخبار الآن | الغوطة الشرقية – سوريا (محمد صلاح)
تعهد فيلق الرحمن التابع للجيش السوري الحر، بإنهاء تواجد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في المناطق الخاضعة لسيطرته في الغوطة الشرقية لريف دمشق.
وقال أبو نعيم يعقوب القيادي في الفيلق خلال مؤتمر صحفي، إنّهم ضغطوا على الجانب الروسي لتأمين معبر لمسلحي هيئة تحرير الشام المتواجدين في الغوطة الشرقية، وإيصالهم إلى الشمال السوري.
كما تطرق المؤتمر الصحفي أيضاً، إلى أن الاتفاق الذي وُقِع بين فيلق الرحمن وروسيا يؤكد التزام الطرفين بوحدة أراضي سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية وضرورة وقف القتال ضمن حل شامل بناءً على القرارات الدولية ولا سيما بيان جنيف 1 وقرار مجلس الامن رقم 2118 والقرار رقم 2245، واتفاقية أنقرة لوقف إطلاق النار، ذلك فضلا عن الإلتزام باتفاق خفض التصعيد.
بنود الاتفاق الذي وقّع قبل أيام في جنيف تنص على ما يلي:
1. تعتبر ديباجة هذا الاتفاق جزء لا يتجزأ من الاتفاق.
2. يلتزم الطرفان بوقف اطلاق النار والانضمام على نظام وقف الاعمال القتالية ويرحبان بإنشاء منطقة خفض التصعيد والمتضمنة جوبر والغوطة الشرقية حيث يتم تحديد وترسيم حدود منطقة خفض التصعيد في خريطة تعكس واقع الارض بين الجهتين المتنازعتين في يوم الاتفاق.
إقرأ: قوات النظام تخرق إتفاق وقف إطلاق النار في جوبر والغوطة
3. تتعهد جهتا النزاع بوقف جميع الاعمال العدائية ضد الجهة الاخرى اعتباراً من 18 آب في تمام الساعة 9 مساءً بتوقيت دمشق ويكفل الطرفان التوقف الفوري لاستخدام كافة انواع الاسلحة متضمنة الهجمات الجوية والصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون بالإضافة إلى الاسلحة الخفيفة من جهتي النزاع. الجيش السوري الحر في جوبر والغوطة الشرقية ممثلاً بفيلق الرحمن وانطلاقاً من مبادئه يقوم باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع استهداف جميع البعثات الدبلوماسية بما في ذلك السفارة الروسية في دمشق من الاراضي الخاضعة لسيطرة فيلق الرحمن في جوبر والغوطة.
4. اعتباراً من بدء نفاذ وقف اطلاق النار ترسم خطوط الفصل بين الجهتين المتنازعتين على خريطة تعكس واقع وحقائق الارض بين الجهتين المتنازعتين وقت التوقيع على الاتفاق. حدود الجبهات المسجلة غير قابلة للتغيير بشكل قطعي خلال فترة نظام وقف الاعمال القتالية.
5. يلتزم الطرف الاول لهذا الاتفاق بمنع وجود اي من منتسبي هيئة تحرير الشام ( والمسماة سابقاً جبهة النصرة) في المناطق الخاضعة لسيطرته في منطقة خفض التصعيد ويشدد على موقفه الرافض ومحاربته لوجود تنظيم داعش والنصرة ولفكرهم المتطرف في اي من مناطق سيطرته، في حال استعداد منتسبي جبهة النصرة للمغادرة مع او بدون اسرهم إلى ادلب يتم توفير ضمانات للعبور الآمن من قبل الطرف الثاني لهذا الاتفاق.
6. يلتزم الطرفات بالتطبيق الكامل لهذا الاتفاق والوقف الكامل لجميع العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد والتي تشمل جوبر والغوطة الشرقية بما في ذلك جميع الهجمات الجوية والصاروخية والمدفعية، ويعاقب على اي خرق للاتفاق وفقاً للآلية الموافقة لاتفاقية وقف إطلاق النار والموقعة في انقرة.
7. يتخذ الطرفان جميع التدابير اللازمة لتحسين الحالة الانسانية في منطقة خفض التصعيد فوراً وتحقيقاً لهذه الغاية يكفل الطرفان ويسهلان الدخول الفوري لقوافل الاغاثة من الاغذية والادوية والاحتياجات الانسانية الاخرى من خلال نقطتي عبور يسيطر عليها الطرف الأول في عين ترما وحرستا ويرافقان ذلك اجلاء المرضى إلى المشافي السورية والروسية وفقاً لرغباتهم ويسمح توقيع هذا الاتفاق كذلك بدخول جميع المواد اللازمة لعملية اعادة الاعمار والتي تحدد بناء على طلب الطرف الاول يقوم ممثلو الاتحاد الروسي بعملية تفتيش القوافل.
8. يلتزم الطرف الثاني بتسهيل جميع المعاملات والنشاطات المدنية والاقتصادية والتجارية والسماح بدخول كميات كافية من البضائع والسلع يحددها الطرف الاول، إلى منطقة خفض التصعيد دون اي ضرائب او رسوم اضافية او زيادة على الاسعار لغرض هذا الاتفاقية، تشير البضائع إلى الغذاء والدواء والمعدات الطبية والوقود والمواد الخام ومواد البناء وجميع الاجهزة الكهربائية والميكانيكية والمعدات اضافة إلى كل ما يعتبر ضروري لسد الاحتياجات المدنية.
9. تدار منطقة خفض التصعيد من خلال مجلس قيادة مسؤول عن جميع الانشطة المدنية ويناط به انشاء لجنة عدالة وطنية لحل جميع النزاعات بين الاهالي المدنيين سلمياً.
10. يجوز بموافقة الطرفين وعند اقتداء الحاجة إضافة أي بنود أو تسجيلات أو مرفقات او مواد منفصلة او بروتوكولات لفرض التحقيق من احكام هذا الاتفاق وتوضيحاته.
11. يقر الطرف الاول بقبول الاتحاد الروسي كضامن لتنفيذ هذا الاتفاق ويقبل بأن يكون هذا الطرف لتشكيل قوات مراقبة الاعمال العدائية تتمركز هذه القوات على طول خط الجبهة بين الجهتين المتنازعتين وفقاً للخريطة المرفقة بالإضافة إلى اي مواقع اخرى خارج مناطق خفض التصعيد.
12. عند بدء نفاذ هذا الاتفاق يتم تشكيل لجنة تمثل الجهتين المتنازعتين بالإضافة للاتحاد الروسي كضامن لتسهيل الافراج الفوري عن جميع المحتجزين والمخطوفين والاشخاص المغيبين قسراً من كلا الجهتين خلال فترة شهر واحد.
13. يعتبر هذا الاتفاق مقدمة لتهيئة بيئة سليمة لتنفيذ الحل السياسي الشامل وفقاً للقرارات الدولية المذكورة في الديباجة أعلاه ولا يعتبر بديلاً عنهم في اي حال من الأحوال.
14. يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق من تاريخ توقيع الطرفين.
وقال الفيلق إنّ الاتفاق تم بين طرفين فقط الطرف الأول الجيش السوري الحر ممثلاً بفيلق الرحمن والطرف الثاني هو روسيا الاتحادية كجهة ضامنة لقوات النظام دون إشراك نظام الأسد في الاتفاق.
وفيما يتعلق بفك الحصار المفروض على الغوطة قال الفيلق إنّ الضامن الروسي تعهد بإجبار النظام على فتح الممرات التجارية دون قيد أو شرط وبكميات يحددها الطرف الأول بما يسد حاجته.
كما تعهد الضامن الروسي بإجبار النظام السوري على الالتزام بالاتفاق وفق الآلية المتفق عليها في اتفاق أنقرة وقد تم اعتماد لجنة مراقبة لمراقبة تنفيذ الاتفاق وتسجيل أي خروقات من أي طرف، وأكد الفيلق أنّ قواته ستبقى على استعداد تام للرد على أي خرق ممكن حدوثه من قبل عناصر النّظام مؤكداً التزام الجيش السوري الحر بالاتفاق ما دام النظام ملتزماً به.
إقرأ أيضاً: