أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالرازق الطيب)
شهد ريف حمص الشمالي، نحو 10 ساعات من الهدوء، دون تسجيل أية خروقات، قبل أن تقصف قوات الاسد مناطق في غرب مدينة تلبيسة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، والتي أدت إلى مقتل شخص في ريف حمص وإصابة آخرين. واستهدفت قوات الاسد أيضا أماكن في منطقة الطيبة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، بالتزامن مع قصف بعدة قذائف على مناطق في قرية غرناطة من قبل قوات النظام في الريف ذاته.
بعد ساعات على إعلان وقف إطلاق النار في ريف حمص الشمالي سجلت ثلاث خروقات في ثلاث مناطق في ريف حمص الشمالي، بعد سقوط عدة قذائف هاون على قرى تيرمعلة وأم شرشوح والفرحانية، وذلك بعد ساعات من أعلان وزارة الدفاع الروسية وقفا لإطلاق النار في محافظة حمص وسط سوريا بدأ تطبيقه الخميس وذلك بعد اتفاق بين الجيش الروسي و فصائل المعارضة من أجل تشكيل منطقة ثالثة "لخفض التوتر".
وتشمل المنطقة مدينتي تلبيسة والرستن ومنطقة الحولة وقرى وبلدات بريفها كما يشار إلى ان الاتفاق تم برعاية الحكومة المصرية، وضمانة وزارة الدفاع الروسية. و كانت قوات الاسد قد قامت بخرق الهدنة في غوطة دمشق الشرقية حيث استهدفت قرى بمنطقة المرج و مناطق عين ترما و عربين
ونصّ الاتفاق على الوقف الفوري للقصف الجوي و البري، وكافة العمليات القتالية الأخرى، وعدم تقدم قوات أي طرف باتجاه الأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر ضمن خطوط فصل متفق عليها ضمن الاتفاق.
وعكست هذه الخروقات التخوفات التي تحدثت عن صعوبة تطبيق الهدنة في هذه المنطقة، نظراً لتحديات عدة، أبرزها تنامي الخلاف بين روسيا، الضامن لهذه الهدنة، والاسد الذي يرغب باستمرار عملياته العسكرية للقضاء على معارضيه نهائياً.
وأفادت مصادر سياسية روسية أن بشار الأسد يريد مواصلة القصف المدفعي والجوي على مناطق "خفض التوتر" في الجنوب السوري والغوطة الشرقية في ريف دمشق، وهو ما ترفضه موسكو، التي رفضت حتى الآن، تقديم الدعم الجوي لقوات الاسد لشن هجوم كبير متوقع على إدلب، في شمال غربي سوريا.
وأوضحت مصادر روسية أن موسكو تريد أن يقبل الأسد بتقاسم رمزي للسلطة مع المعارضة كسبيل لإنهاء الصراع، موضحة أن الأسد بات متردداً في تقديم أي تنازلات
وذكرت المصادر ان العلاقات بين روسيا والاسد متوترة بسبب شكوك روسيا في تعمد بشار الأسد تعطيل أي تقدم في مسار جنيف.
وحتى الآن قامت روسيا لوحدها مع أطراف من خارج عملية آستانة بإقامة تلك المناطق، بينما تستمر المحادثات حول إقامة المنطقة الرابعة في إدلب.
معنا من اسطنبول الدكتور يحيى العريضي المستشار في الهيئة العليا لــــمفاوضات جنيف
اقرأ أيضا:
قتيلان لتحرير الشام بتفجير إستهدف مقراً لها غرب حلب
إتفاق جديد لخفض التصعيد في حمص السورية