أخبار الآن | القامشلي – سوريا (جمال بالي)
كثير من النساء الإيزيديات تعرضن للإغتصاب والعنف الجسدي من قبل أمراء ومسلحي تنظيم داعش، ذلك فضلا عن الإتجار بهن. نورا الخضر وهي إحدى النساء الإيزيديات، تسرد قصتها في جزئها الثاني لأخبار الآن، وتكشف كيف ساقها التنظيم إلى تدمر لبيعها في سوق السبايا، وتحكي عن تجربتها المؤلمة باغتصابها من قبل أبي سلمان التونسي على مرأىً من زوجته.
تقول نورا الخضر لأخبار الآن: أخذنا تنظيمُ داعش إلى تدمر وبقينا هناك شهرين، كنا في سجن يشبه القلعة، وفي منتصف شهر رمضان سجلوا أسماءَنا و فرزونا إلى مجموعات، كلُ مجموعةٍ تحتوي من خمسِ إلى عشر نساء، وأخذونا ليلاً إلى السوق، بعد أن أدخلوا مجموعتين جاء دوري، حيث كنت بالمجموعة الثالثة و كانت عندها الساعة العاشرة، لقد كان السوق في مكان ما تحتَ الأرض.
وعناصرُ داعش كانوا هناك بالمئات، عندها لم نستطِع رفعَ رؤوسِنا خوفاً منهم، فبدؤوا بإذاعة الأسماء و جاء إسمي ثالثاً، أمروني بالمشي بين جموعِ عناصرِ التنظيم و التجولِ في الممر ثلاثَ مرات بعد أن خلعوا الغطاءَ عن وجهي، فرحت أمشي بينَهم مصطحبةً أطفالي و الدموعُ تغطي وجهي، في الجولة الثانية رفع أحدُهم يدِه و قال هذه لي أنا أريدها، لقد كان أميرَ تدمر و تاجرَ سبايا و يدعى أبا هاشم، فأخذني معه إلى مقره، و كان لديه هناك سبعُ سبايا غيري، و بعد خمسةِ أيام أخبرني بأنه سيبيعني لأمير آخر في الرقة، فبكيت و توسلت إليه لألّا يبيعَني، و قلت له لماذا تفعلون هذا بنا، دعونا نموت، لكنه حقاً باعني لأمير من الرقة يدعى أبا سلمان التونسي.
وفي الساعة الرابعة صباحاً وصلنا إلى الرقة، و أخذني إلى بيتِه، فقالت لي زوجتُه إذا ناموا أولادُك تعالي إلى غرفتي سنتحدثّ قليلاً، فقلت لها سأبقى مع أولادي فأجابتني أنه يجب أن أتبعها، فذهبت معها و دخلنا إلى غرفة النوم حيث كان زوجُها هناك، قلت لهم أرجوكم و أحلفكم بحق الله و رسوله لا تعتدوا علي، سأفعل ما تطلباه من خدمات لكن لا تعتدوا علي، فبدأآ بشتمي ووجهوا لي كلاماً بذيئاً، فبكيت و رحت أصرخ و أضرب نفسي حتى سَمِعَ كلّ من بالجوار صراخي، فوضعا الأصفادَ في يداي و قدماي و إغتصبني على مرأىً من زوجته.
و تتابع نورا: بعدما رأى ممانعتي له قام ببيعي لسعد الجزرواي، فبقيت عنده سنةً و شهر، و كان لدى سعد ستُ سبايا أُخريات، و في إحدى الليالي أخذني مع أولادي إلى مكان بين الرقة و الطبقة و أنزلنا من السيارة و أزال الخمارَ عن وجهي و بدأ بضربي بالكرباج ضرباً مبرحاً، حتى سال الدمُ من أذناي و صار جسمي أزرقاً من الضرب، هنا قلت له أنا إمرأة اقتلني لأنتهي من هذا العذاب و خذ أطفالي، أنا لست روسيا أو أميركا أو بيشمركة لتفعل بي هذا، أنا إمرأة لا حول لي و لا قوة، فهدأ و إصطحبني إلى بيته الآخر في الطبقة.
اقرأ أيضا
ما مصير عائلات داعش بعد تحرير الموصل وماذا كشفت
تضارب الأنباء حول مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي