حمزة زين الدين
أخبار الآن | الباب – سوريا ( بهاء الحلبي )
طفل سوري يصارع صعوبات الحياة أملاً في إعانة عائلته ومتابعة دراسته بعد ثلاث سنوات على مقتل والده على يد قناص تابع لنظام الأسد، يعيش الطفل محمد وعائلته ظروفاً صعبة بعد أن باتت هذا الطفل هو المعيل الوحيد لإخوته ووالدته.
محمد الفارس طفل سوري يبلغ من العمر 12 عاماً، لم يكن يدرك هذا الفتى أن رياح حياته ستسير عكس ما يشتهي وعائلته، حيث بات المعيلُ الوحيد لعائلته بعد مقتل والده برصاصة قناص تابع لنظام الأسد في حلب، هنا إحدى ورشات الصناعة في مدينة الباب حيث يعمل محمد محاولاً تأمين إحتياجات عائلته.
يعيش محمد وعائلته ظروفاً صعبة فهو يحاول متابعة دراسته والإستمرار في العمل أيضاً، وبالرغم من المخاطر والمعدات الخطرة التي يتعامل معها إلا أن المسؤول عن الورشة أكد أنه لايسمح لمحمد العمل على الألات ومعدات الخراطة، إنما يقوم بأعمال لا تشكل خطراً على حياته.
ينهي الفتى عمله عائداً إلى منزله حيث تنتظره أخته الصغيرة بات هذا الفتى يعني الكثير لها بعد رحيل ولدهم.
يعيش محمد ووالدته وإخوته في منزل جدهم بريف حلب، يقضي الفتى وقته بين العمل ومتابعة دراسته، يحلم أن ينهي تعليمه ويصبح أستاذاً يساعد عائلته في تأمين كل إحتياجاتهم، حمل هذا الفتى عبئاً ثقيلاً وهو ابن 12 عاماً كل ذلك لم يكن عائقاً أمام محمد الذي يصر على الإستمرار حتى تحقيق أهدافه.
يعيش محمد الفارس صاحب 12 عاماً الطفل الأكبر لعائلته مع أخوته الصغار عند جدهم أبوعمر بعد مقتل والدههم منذ ثلاثة سنوات، بينما يقضي محمد حياته في عمله منذ ساعات الصباح الأولى حتى الظهيرة يذهب لمدرسته في حي الراهب ويعود مساءاً لعمله المتعب في ورشة صناعة غطاس البئر وهي آلة تسحب مياه الآبار، محمد المعيل الوحيد لأمه وأخوته الصغار رافقنا محمد نحو منزله القريب من مكان عمله في شارع جامع أسامة بن زيد جنوب الباب ورصدنا حال منزلهم كما إلتقينا جده الذي شرح لنا حياة أحفاده الصغار والذي بات منزله مأوئ لهم إذا لا مكان آخر لهم، يسعى محمد لكسب مهارة عمله وتعلم المهنة وبنفس الوقت يحلم أن يصبح مدرساً لتحقيق هدفه في إعانة أخوته في المستقبل ويرى في العلم فرصة لنهاية الظروف القاسية التي فرضت عليه حمل مسؤولية عائلته وهو طفلاً تسعى العائلة للعيش في وضع جيد ومقاومة الظروف التعيسة التي حلت عليهم حسب وصفهم والتي أطاحت بعائلات الآف السوريين نتيجة القصف والقتل التي حل عليهم من قبل نظام الأسد.
إقرأ أيضاً: