أخبار الان | مصراته – ليبيا ( محمد عقوب)
تشتغل الحاجة عائشة بلا كلل أوملل من أجل مساعدة عائلتها الصغيرة بصنع الزرابي و الألبسة الصوفية بطريقة تقليدية و تمثل الحرف التقليدية في ليبيا موروث ثقافي غني و متنوع تحاول الحاجة عائشة الحفاظ عليه من الاندثار .
لاتتوقف هاتان اليدان الموسومتان بتجاعيدالزمان وعراقة الماضي عن نسج وخياطة ماتعتبره الحاجّة "عيشة" الحفاظ عن مهنة قاربت على الاندثار في الوقت الحاضر،تحقّق ُبها اكتفاءً ذاتيّا ًلها ولعائلتها … فهي لا تتوقف عن العمل والجلوس لساعات طويلة أمام "المِسدة" التي هي من أهم وأقدم آلة لصناعة النسيج في ليبيا..
-و تقول الحاجة عائشة في لقائها مع أخبار الان"لم أتوقف عن العمل نهائيا، الناس الآخرون توقفوا وأنا لم أتوقف عن ممارسة هذه المهنة التي أعتبرها جزءاً لا يتجزأ منّي فلا أستطيع البقاء بدونها، لأنني أشعر بسعادة غامرة أثناء ممارستي لهذه المهنة، وأنا أقوم بعدّة مهام في وقت واحد فهذه المهنة تتطلب مراحل كثيرة منها ( التقرديش) وهو نسج الصوف وصنعه في هيئة خيوط متتابعة، وكذلك (الغزل) وهو لف هذه الخيوط من الصوف ووضعها بجانب بعضها أثناء البدء في صنع المفروشات والأغطية بالذات، وكنت أقوم ببيع ما أصنعه بالكيلوا، كان ذلك في السابق ولكنني الآن أبيعه بالقطعة في السوق، وما أصنعه يلقى الكثير من الطلب والاستحسان بسبب أن الناس مازال متمسكة بشراء الألبسة التقليدية وأنا سعيدة لذلك".
الحاجةالسبعينيّة التي تنسج من الصوف والأقمشة لباسا ًوأغطية ًلطالما تُعتبر في ليبيا رمزاًللزّي التقليدي وشاهدة ًعلى التمسك بعراقة هذه الصناعات التقليديّة لدى الليبيين.
وتقول الحاجة عائشة "منذ أن كان عمري إثنى عشر عاماً وأنا أمارس هذه المهنة عندما كنت في السابق أرى ماتفعله أمي والنساء وأتعلم منهنّ ممارسة المهنة ولا زلت لحدّ اليوم مُحافظة عليها ولن أتوقف عنها مادام بي صحة جيّدة".
حرفة النسيج التي تُعتبرمهمّة في ليبيا وتقوم بها النساء تعتمد على كثير من المواد والجهد والوقت،لاتتوقف عنها الحاجة عيشة التي تقول لنا بأنها مادامت بصحة جيّدة فهي لن تتوقف عن ممارسة هذه المهنة.
إقرأ أيضا: