أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
بعد آخر فصوله العجيبة ، وانقلابه على أصدقائه الحوثيين ، لابد أن نستعرض قليلاً شيئاً من تاريخ علي عبد الله صالح ، الرئيس اليمني المخلوع صاحب ثاني أطول فترة حكم من بين الحكام العرب الذين هم على قيد الحياة حاليا..
صالح المولود في 21 من شهر مارس لعام 1942 كان الرئيس السادس للجمهورية اليمنية منذ العام 1978 حتى انفجر اليمنيون غضباً وأسقطوه في 25 من فبراير 2012 ، ومنذ ذلك الحين وصالح يتخبط يبحث عن طريقة ما يستعيد فيها كرسي الرئاسة ، فتحالف مع الحوثي و قاما معاً بانقلاب قلب حياة اليمنين وأحال لياليهم إلى كابوس لم تتستفق منه اليمن بعد ..
خلال ثلاث وثلاثين سنة من حكمه المطلق لبلاد اليمن بقيت البلاد على ماهي عليه تماماً من لحظة توليه السلطة عام 1978وحتى 2012 قرابة 45% من المواطنين تحت خط الفقر وذلك من العام 2003 وقرابة 35% يعانون من البطالة وفق إحصاءات رسمية عام 2003
وهذا ليس كل شيء فاالدخل الحكومي لم يتجاوز سبعة مليارات يقابلها نفقات بضعف القيمة و نسبة الأمية قاربت ال35% وبحسب بعض الإحصاءات فإن مابين 18-200% من الأطفال دون الرابعة عشر يعملون في الشوارع ..
مانسبته 55% من المواطنين يتمتع بمياه نظيفة فقط ، عدن أحد أهم موانئ العالم مدينة لا يختلف اثنان على بؤسها حالياً. الماء أصبح سلعة نادرة في تعز / أما صنعاء فهي مهددة بأن تكون أول عاصمة في العالم تعاني من الجفاف
حتى نظافة المدن وتعبيد الشوارع تحيط بها العديد من علامات الاستفهام فمعظم المناطق في العاصمة صنعاء لا تزال أزقتها ترابية حتى يومنا الحالي
الحديدة ، ميناء يمني قديم ومدينة تجارية زاهرة في عصور قد خلت تعتبر اليوم من أكثر المدن اليمانية فقراً ومابها سوى ماتهالك بنائه أيام الرئيس إبراهيم الحمدي
مأرب لا يوجد بها سوى شارع واحد وبضعة أبنية لا تتجاوز الثلاث طوابق تعد على أصابع اليد وسكان ريفها يشكون تجاهل الحكومة وإستيرادها للسلع من الخارج وتجاهل مزروعاتهم بل يتهمون الدولة بـ محاربتها
في عهده اليمن الذي اشتهر بزراعة البن ، نسي زراعته ، واكتسح نبات القات مزارع البن فقد تراجعت زراعة وتصديرالبن والفواكة والخضروات في اليمن لصالح القات وأصبح مانسبته 80% من الغذاء في بلد هو الأكثر خصوبة في شبه الجزيرة العربية مستوردا وذلك عام 2010 بل إن واردات اليمن الزراعية أعلى من صادراته ورغم الملايين المقدمة من الخارج لعلي عبد الله صالح وحكومته لم تستطع البلاد أن تحقق الاكتفاء الذاتي زراعياً.
وفي عام 2015 كشف تقرير للأمم المتحدة أن علي عبد الله صالح، جمع ثروة قد تصل إلى 60 مليار دولار عن طريق الفساد، خلال الثلاثة عقود التي حكم فيها اليمن.
أفاد تقرير للأمم المتحدة نشر الأربعاء، أن صالح جمع عن طريق الفساد ثروة تقدر بما بين 32 و60 مليار دولار خلال 33 سنة في السلطة.
وكتب التقرير أن عمليات الفساد أتاحت لصالح جمع قرابة ملياري دولار سنويا على مدى ثلاثة عقود، وأن صالح الذي توقع صدور عقوبات دولية بحقه اتخذ تدابير لإخفاء أمواله فقد "كان لديه متسع من الوقت للالتفاف على التدابير المتخذة لتجميد أمواله".
وطالب العديد من المسؤولين اليمنيين، الذين اتصل بهم الخبراء، بإعادة الأموال المسروقة إلى اليمن الغارق في الديون والذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة.لكنه لم يفعل يوماً ..
إقرأ أيضاً: