أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
أعلن "جيش الإسلام" انتهاء عملياته العسكرية وتقويضه لتنظيم "هيئة تحرير الشام" (النصرةسابقا) فيالغوطة الشرقية بعد معارك استمرت لسبعة أيام وفق ماجاء في بيان رسمي نشره "جيشالإسلام" على موقعه , وحمل البيان باقي فصائل الغوطة مسؤولية ملاحقة فلول التنظيم ضمن قطاعاتهم.
الغوطة من حيث سيطرة الفصائل
تقسم الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة الى ثلاثة قطاعات هي :قطاع دوما /قطاع المرج /القطاع الأوسط , ويسيطر جيش الإسلام على قطاعي "المرج" و"دوما" بينما يسيطر على القطاع الأوسط كل من "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" و"لواء فجر الأمة" و"هيئة تحرير الشام" وقد أدى إطلاق "جيش الإسلام" لمعركة إستئصال "هيئة تحرير الشام" إلى تخوف كبير في باقي الفصائل من أن يتم ابتلاعها من قبل "جيش الإسلام" بحجة القضاء على النصرة ,مادفع "فيلق الرحمن" ثاني أكبر الفصائل في الغوطة الشرقية بالدخول في المعارك ضد "جيش الإسلام" من أجل إجباره على الإنسحاب من المناطق التي سيطر عليها, وأكد "فيلق الرحمن" أن دخوله في المعركة جاء بعد تأكده من قضاء "جيش الإسلام" على أغلب تنظيم "هيئة تحرير الشام"، ,ومنذ صباح الخميس بدء "جيش الإسلام" بالانسحاب من القطاع الأوسط الى مناطق نفوذه في قطاعي دوما والمرج .
هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية
يعتبر فصيل "هيئة تحرير الشام" بمسماه الجديد من الفصائل القديمة في الغوطة الشرقية وبالرغم من قدمة تشكيله الإ أن قوة الفصيل في الغوطة تعتبر ضعيفة مقارنة بباقي الفصائل ,إذ يضم التنظيم في صفوفه قرابة ال700 مقاتل جميعهم من سوريا بإستثناء ثلاثة عشر شخصا من خارج سوريا ,ولدى التنظيم ثلاث نقاط رباط من أصل أربعمئة واثنتي عشر نقطة رباط في محيط الغوطة ,ومنذ معركة القضاء على تنظيم داعش في الغوطة الشرقية تحول معظم مقاتلي النصرة الى أمنيين لحماية فصيلهم ولم يشاركوا الإ بالقليل من المعارك ضد قوات النظام.
القضاء على هيئة تحرير الشام لوجستيا وتنظيميا
مصدر خاص رفض الكشف عن إسمه قال ل"أخبار الآن": إن عملية "جيش الإسلام" ضد تنظيم"هيئة تحرير الشام" تمكنت من تحقيق 90 بالمئة من أهدافها ,وإن العملية تم تنفيذها بدقة متناهية حيث تم أسر مايقارب 300 عنصر من عناصر جبهة النصرة من بينهم اثنا عشر مهاجرا قياديا, كما تم السيطرة على كامل مستودعات الذخيرة التي تحوي 1700 "بندقيةكلاشنكوف" و15000" قذيفة هاون و300 الى 600"حشوة مضادة للدروع والأفراد" كما تم السيطرة على مستودعات غذائية تحوي مئات الأطنان ومستودعات لتخزين الوقود تحوي 600000 لتر من مادة المازوت وقطع كامل أشكال الإتصالات والتواصل بين أفراد التنظيم, إضافة الى تدمير المقرات الرئيسية كما قتل أكثر من 100 عنصر من صفوف الهيئة خلال المواجهات مع جيش الإسلام .
المصدر أفاد أيضا بأن وجود "هيئة تحرير الشام" في الغوطة الشرقية أصبح اليوم على شكل أفراد ولم ينجو من عملية "جيش الإسلام" سوى أمير التنظيم "أبو عاصم الجربا" وهو من الغوطة الشرقية وقياديين اثنين من ابناء الغوطة وهؤلاء سيجبرون على الإنصهار ضمن فصائل الثورة أو ستتم ملاحقتهم تدريجيا.
ورغم التأييد الباطني من قبل أهالي الغوطة الشرقية لإستئصال جبهة النصرة الإ ان الكثير من الناشطين والقوى الثورية داخل الغوطة الشرقية حملت "جيش الإسلام" مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع والإعتداءات التي حدثت بحق المدنيين وتحويل المناطق المدنية الى مناطق نزاع ,من جانبه قال "جيش الإسلام" إن التداخل الكبير في القطاعات وإقامة أغلب مقرات التنظيم داخل مناطق سكنية هو ماتسبب في وقوع تلك الأخطاء مؤكدا على أن قيادة الجيش تحرص على مصلحة المدنيين ومطالبا الفصائل العسكرية في القطاع الأوسط بالقضاء على فلول التنظيم وعدم السماح له بإعادة بناء نفسه مستقبلا.
اقرأ أيضا:
قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على نقاط جديدة بمدينة الطبقة