أخبار الآن | القاهرة – مصر – (وكالات)
قال البابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان خلال كلمته في الجلسة الختامية لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، إنه لا سلام من دون تعليم الشباب احترام الآخر والانفتاح على الحوار البناء, وأضاف البابا في كلمته أن مستقبل البشرية قائم على الحوار بين الأديان والثقافات.
من جانبه قال شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب أنه لا حل للمشكلات التي يعاني منها العالم إلا من خلال إعادة الوعي بالرسالات السماوية، لافتا إلى أن "الحضارة الأوروبية ليست حضارة إرهاب ولا يجب الإساءة للأديان.
وتابع: "الحوار بين الأديان أصبح ضرورة ملحة للتوصل إلى السلام ومواجهة الخلافات".
وبدأ البابا كلماته بإلقاء كلمة عبارة "السلام عليكم" بالعربية للحضور.
من جانبه، أعرب شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، عن شكره للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان عن حضور فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي للسلام تلبية لدعوة الأزهر الشريف.
ودعا شيخ الأزهر، في مستهل كلمته إلى الوقوف دقيقة حداد على ضحايا الإرهاب في مصر والعالم.
وقال الطيب إن "تجارة السلاح وتسويقه وضمان تشغيل مصانع الموت سبب غياب السلام في العالم"، مضيفا أن السلام العالمي أصبح الفردوس المفقود رغم كل المتاجرات العالمية".
وأكد الطيب على أنه لا حل للمشكلات التي يعاني منها العالم إلا من خلال إعادة الوعي برسالات السماوات، لافتا إلى أن "الحضارة الأوروبية ليست حضارة إرهاب ولا يجب الإساءة للأديان".
وشدد شيخ الأزهر على ضرورة العمل على تنقية صورة الأديان مما علق بها من فهم مغلوط وتدين كاذب، مضيفا: "يجب العمل لإظهار قيمة السلام والتراحم بين الشعوب كافة".
وصل البابا فرنسيس إلى مطار القاهرة الجمعة حاملاً آمالاً في أن تساعد الزيارة في إحلال السلام وتشجيع الحوار والمصالحة مع العالم الإسلامي.
و التقى البابا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبطريرك الأقباط الارثوذكس تواضروس الثاني، و شيخَ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب.
و تاتي الزيارة بعد أقلَ من شهر على سقوط 45 قتيلا في تفجيرين انتحاريين ضد كنيستين أعقبهما إعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وكثفت السلطات المصرية تدابيرها الأمنية في محيط كل كنائس البلاد، خشية تعرضها لأي اعتداء أثناء زيارة البابا، كما ستواكب تحركات فرانشيسكو إجراءات حماية مشددة، وفق مصادر أمنية مصرية.
وكتب البابا في تغريدة على موقع "تويتر" أمس الخميس "من فضلكم، صلوا من أجل زيارتي غدا كداعية للسلام في مصر".
ولدى وصوله القاهرة، سيتوجه فرانشيسكو أولا إلى القصر الرئاسي للقاء قصير وخاص مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي سبتمبر/أيلول 2016، أصدر السيسي قانونا جديدا من شأنه تسهيل إجراءات بناء الكنائس. وفتح هذا القانون الباب لإضفاء الصفة القانونية على أوضاع العديد من الكنائس التي بنيت دون ترخيص.
وتأتي زيارة فرانشيسكو بعد 17 عاما من تلك التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى مصر.
اقرأ أيضا:
ترحيب مصري على مواقع التواصل الإجتماعي بزيارة بابا الفاتيكان