أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)

كما هو الحال دائما، يبقى الأطفال الحلقة الأضعف في ظل الحروب التي تعيشها بلدانهم، ففي العراق يعاني الأطفال من صدمات جسدية ونفسية نتيجة أهوال الحرب التي حرمتهم حتى من أبسط حقوقهم.

أطفال حوصروا في مرمى نيران معركة وحشية في الموصل، اطفال لا يعانون من إصابات وجروح مرعبة فحسب، وإنما رأوا رؤوس أقربائهم وجيرانهم تقطع، أو رأوا بعض أفراد أسرهم يتحولون إلى أشلاء نتيجة انفجار السيارات المفخخة أو الألغام، أو يسحقون تحت ركام المنازل، أطفال رأوا مشاهد عنف لا ينبغي حتى للكبار أن يروها.

إقرأ: تنظيم داعش يهاجم القوات العراقية بأسلحة كيميائية

تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية تحدث عن معاناة الاطفال هذه مع الحرب، اذ أوضح ان الاطفال الذين جرحوا بسبب الحرب يجدون أنفسهم بعد معاناة طويلة إما في مستشفيات مكتظة بالمرضى او في مخيمات للنازحين، حيث تزيد الظروف الإنسانية البائسة من صعوبة تعافيهم جسديا ونفسيا مما لحق بهم، بينما يستمر حصار آخرين كثر في مناطق يشتعل فيها القتال.

وجاء في التقرير انه فيما يتجاوز الجروح الجسدية التي عانوها، يشعر الأطفال بالندوب النفسية والصدمة العميقة التي لحقت بهم جراء العنف المفرط الذي تعرضوا له وشاهدوه، فمن بين آلاف الأطفال الذين تعرضوا للعنف المفرط المتواصل، لم يحظ سوى قسط ضئيل من الأطفال بالرعاية والدعم النفسيين اللذين يحتاجون إليهما بصورة ماسة.

وأضاف انه يتعين على المجتمع الدولي أن يعطي الأولوية لتمويل استجابة ناجعة هدفها حماية الأطفال، بما في ذلك توفير الدعم الصحي النفسي الشامل لمن تعرضوا للعنف المفرط، كجزء من المواجهة الإنسانية للأزمة في العراق.

وأورد التقرير شهادات لعدد من الناجين من الحرب، كما روى المعاناة التي قاساها الأطفال الأيزيديون العائدون من أسر تنظيم داعش، وتحدث عن بنات لم تتجاوز أعمارهن احدى عرة سنة لم يسلمن من الاغتصاب، بينما أكره الصبيان على الالتحاق بالتدريب العسكري، ولُقنوا كيف يقطعون رؤوس البشر، وأجبروا على مشاهدة أشخاص يعدمون أمام أعينهم.

إقرأ أيضاً:

القوات العراقية تخوض حرب شوارع مع دخول معركة الموصل شهرها السابع

الفيضانات تقطع إمدادات الإغاثة عن غربي الموصل