أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (أ ف ب)
أرجأ مجلس الامن الدولي في ختام جلسة طارئة عقدها الاربعاء للبحث في هجوم يرجح انه كيميائي استهدف الثلاثاء بلدة خان شيخون السورية، التصويت على مشروع قرار غربي يدين نظام الاسد المتهم بشنه، وذلك لافساح الوقت امام الغربيين للتفاوض مع موسكو حليفة هذا النظام.
وبحسب دبلوماسيين فان التصويت على مشروع القرار الذي قدمته واشنطن ولندن وباريس قد يتم اعتبارا من الخميس، وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون عن مقتل 86 مدنيا بينهم ثلاثون طفلا و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.
ومشروع القرار الذي يدعو لفتح تحقيق كامل في الهجوم الذي وقع في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة بمحافظة ادلب في شمال غرب سوريا اعتبرته روسيا "غير مقبول على الاطلاق"، في مؤشر جديد الى الانقسامات بين الغربيين وموسكو حول الملف السوري.
إقرأ: ترامب يؤكد أن الهجوم الكيميائي في سوريا دفعه إلى تغيير موقفه من الأسد
وعقب انتهاء الجلسة قال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماتيو ريكروفت للصحافيين ان "المفاوضات مستمرة مع زملائنا في مجلس الامن ومن غير المتوقع ان تنتهي الاربعاء".
اما نظيره الفرنسي فرنسوا دولاتر فأوضح ان المفاوضات تجري "بروح طيبة"، معربا عن "الامل" في ان يتم التصويت على مشروع القرار "بأسرع وقت ممكن"، ولكن دبلوماسيين آخرين بدوا اكثر تشاؤما، إذ انهم رجحوا ان تستخدم روسيا حق النقض مجددا لدعم حليفها الاسد.
وبينما كانت الدول الكبرى تخوض في نقاش حام في مجلس الامن اكد الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان الهجوم الكيميائي غير موقفه حيال الرئيس بشار الاسد، متوعدا برد امريكي على ما اعتبره "اهانة للانسانية".
وقال ترامب من البيت الابيض ان "هذا الهجوم على اطفال كان له تاثير كبير علي".
وخلال جلسة مجلس الامن هاجمت السفيرة الامريكية نيكي هايلي روسيا بسبب دعمها لنظام الاسد، وقالت "كم من الاطفال يجب ان يموتوا بعد لكي تبدي روسيا اهتماما بالامر؟".
واضافت "اذا كانت روسيا تملك التأثير الذي تدعيه في سوريا، فعليها ان تستخدمه"، عارضة امام اعضاء المجلس صورتين قالت انهما لبعض ضحايا الهجوم الكيميائي، وطالبت هايلي موسكو ايضا بـ"وضع حد لهذه الافعال الوحشية"، قائلة "انظروا الى هذه الصور".
وعقدت جلسة مجلس الامن في وقت يحاول الاطباء انقاذ المصابين الأكثر تأثرا من بين اكثر من 160 شخصا تتم معالجتهم بعد هجوم الثلاثاء.
إقرأ أيضاً: