أخبار الآن | حمص (يوسف بيرقدار) – دبي (بلال الفارس)
خرجت اليوم الدفعة الأولى من حي الوعر المحاصر إلى مدينة جرابلس والتي بلغ عددها 1500 شخص بين مقاتلين ومدنيين وجرحى ، ضمن الإتفاق الأخير الذي توصلت إليه المعارضة مع قوات النظام ، وستستمر عملية الإجلاء لشهرين ، بإشراف ضباط روس وضباط من نظام الاسد ولجنة عن أهالي حي الوعر.
حي الوعر في حمص قبل ست سنوات.. كانت المطالب آنذاك تتلخص بكرامة ضد سطوة الأجهزة الأمنية وحرية أوسع للرأي قبل أن تتطور إلى المطالبة بإسقاط نظام الأسد ..
لم ينل الحل الأمني ولا العسكري الذي مارسه النظام من هذه الشعارات … بل زاد تصميم أهالي حي الوعر رغم القصف العنيف بمختلف أنواع الأسلحة.. وبعد سنوات ست تبقى المطالب مقابل الخروج من الحي .. كان هذا جزءا من اتفاق عقد بين النظام والمعارضة برعاية روسية.
فأكبر عملية تهجير في سوريا بدأت اليوم هكذا يقول التاريخ .. اذ خرج نحو ألفي شخص بينهم جرحى وزهاء 500 مقاتل مع عائلاتهم باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، على أن تخرج الدفعات الاخرى تباعاً إلى محافظة إدلب و ريف حمص الشمالي.
ووفقا لناشطين فقد سجلت لجنة أهالي حي الوعر أسماء نحو خمسة وعشرين شخصا من الراغبين بالخروج من الحي على أن يتم خروجهم في مراحل تمتد لشهرين بمعدل دفعة كل أسبوع. ويشرف ثلاثي الهلال الأحمر السوري والشرطة الروسية وشرطة نظام الأسد على تنفيذ الاتفاق بضمانة روسية.
في المقابل، ترفع قوات النظام الحصار عن الحي وتسمح بدخول الأغذية والأدوية، وتمتنع عن اعتقال أي شخص بعد أن يجري مراجعة لأحد أفرعها الأمنية، ويصبح الحي تحت سيطرة النظام.
لينتهي مع هذا الاتفاق حصار دام أربع سنوات … لم تفتر فيها روح وعزيمة المطالب.. أملا بالوصول اليها يوما ما حتى لوغيب الجسد عن الوطن.
اقرا ايضا:
خروج الدفعة الأولى من مهجري حي الوعر باتجاه جرابلس
قوات سوريا الديموقراطية تقطع طريق الامداد الرئيسي لداعش بين الرقة ودير الزور