أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (حسام الأحبابي و وسام يوسف)
مع تيقن داعش بخسارة معركته الأخيرة في الموصل , بات قادة هذا التنظيم يتصرفون بإنتقام مع أهالي الموصل بسبب التعاون مع القوات العراقية لتحرير مدينتهم , إرتفاع معدلات الإنتقام من قبل قادة داعش فيما بينهم من جهة وضد الموصليين من جهة أخرى تزامن مع معلومات أشارت الى فرار زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من الموصل الى الرقة .
منذ أن تحدثت معلوماتٌ عن فرارِ زعيمِ داعش أبو بكر البغدادي من الموصل الى الرقة أو مقتلِه أو إصابتِه, دخل قادةُ داعش ومقاتلوه مرحلةً جديدةً في الموصل تمثلتْ بالإنتقامِ من سكانِها بسببِ تعاونِهم مع القواتِ العراقية لتحريرِ مدينتهم , كاميرا "أخبارِ الآن" إستطلعت آراءَ موصليين نزحوا هرباً من داعش في الجانب الأيمن من الموصل حول طبيعةِ إنتقامِ داعش منهم.
الشاهدُ الاول و إسمُه أبو حميد تحدث عن قِصتهِ الى "أخبار الآن" مؤكداً أن داعشْ هددَ بقتلِ الأهالي وإحراقِ منازلِهم و هم في داخلِها إذا لم يتركونها لكي يستخدمَها في مواجهةِ الجيشِ العراقي, مضيفاً أنه تعرضَ للتعذيبِ على أيدي مقاتلي داعش في منطقةِ باب الطوب ضمن الجانب الأيمنِ للموصل بتهمةِ تصوير مواقعَ التنظيم وإرسالِ صورٍ عنها الى القواتِ الأمنية.
أم حازم الناجيةُ الثانية وهي أمٌ لأحد منتسبي الشرطةِ المحلية في الموصل , أكدت أن داعشْ نفذَ الإعدامَ بـإبنها لكونهِ منتسباً في أجهزة الأمن العراقية , موضحة أن مسلحي داعش إستدرجوا إبنَها الى خارج المنزل لإعتقاله ثم أعدموه بإطلاق النار على رأسه.
أما محمود الموصلي فقد كان مسجوناً لدى داعش في سوق الشعارين غربي الموصل بعد أن تم إعتقالـُه من قبل من يُسمونَ بمقاتلي التنظيم المهاجرين بتهمةِ التدخينِ خلال رمضان , موضحاً أن داعش نقلَه الى مطار الموصل حيث كان يتدربُ مقاتلون أجانب قاموا بتعذيبهِ أيضا هو و أخوه بتهم أخرى بينها شتمُ قادة داعش.
ثلاثةُ أرباع مساحة الموصل حررتها القواتُ العراقية من إحتلال داعش وهنا أصبح هذا التنظيمُ على يقينٍ بأن معركتـَه الأخيرة في هذه المدينة خاسرة , وهو الأمرُ الذي دفع قادةَ داعش الى صب جام غضبهم إنتقاماً من الموصليين بسبب تعاونهم مع الجيش العراقي في تحريرِ مدينتهم.
إقرأ أيضاً:
مقاومة عنيفة من داعش تعيق تقدم الجيش العراقي غربي الموصل
طائرات عراقية تلقي مئات آلاف المنشورات على مناطق الساحل الايمن بالموصل