أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
أكد الخبير في شؤون الجماعات المتشددة الدكتور ماهر فرغلي أن جماعة بوكوحرام المتشددة تعيش ازمات متنوعة أهمها الحرب الكونية التي تشن عليها والتي اضعفتها، وهو ما دفعها الى البحث عن وسيلة جديدة وهي استغلال الاطفال الرضع في الهجمات الانتحارية، وهي الوسيلة السهلة والمتاحة حاليا بالنسبة للجماعة. واشار الخبير في الجماعات المتشددة استخدام الجماعة للاطفال الرضع وتفجيرهم وسيلة لا علاقة لها بالتجنيد ولا بغسل الادمغة بقدر ما لها من علاقة بسهولة تنفيذ الحدث الارهابي.
وقال الخبير في الجماعات المتشددة ان الجماعة الارهابية استخدمت في السابق الاموال للاغواء والاكراه وغسل الادمغة ، لكنها اليوم وبسبب محاصرتها من قبل القوات التي تواجهها على الارض استنجدت باسلوب جديد وهو استغلال الاطفال الرضع كانتحاريين، وياتي هذا الاستخدام وفق محدثنا من باب استخدام بوكوحرام للحرام واجازته من اجل تحقيق الهدف، وعد الخبير في الجماعات المتشددة هذه الظاهرة في غاية من الخطورة، واكد ان الجماعات المتشددة دائما ما ترتكز على فتاوى هي في اغلب الاحيان فتاوىصادرة عن مفيين تابعين لها وهي في كل الحالات خاطئة وتنبع عن سوء فهم للدين والشريعة.
كما اكد كذلك ان بوكوحرام وكذلك بقية التنظيمات المتشددة دائما ماتعمد الى اباحة المحرم والذي لا يجوز من أجل تحقيق مآربهم وليست من اجل تحقيق اهداف الدين والاسلام الذي هو براء من سقطاتهم واخطائهم وانتهاكاتهم اللانسانية والوحشية.
وتحدث الدكتور فرغلي عن الازمات الكبيرة التي تمر بها جماعة بوكوحرام المتشددة، وعددها خلال لقائه في حلقة اكثر من عنوان فهي كالاتي، ازمة الصراع على القيادة اضافة الى ازمة التناقص التي كان يحتلها تاف اليها ازمة احتواء التنظيم وتقليصه داخل شمال نيجيريا وفي الاخير زمة الحرب الكونية الي شنت على التنظيم واضعفته اضعافا شديدا، كل هذه الازمات مجتمعة دفعت بوكوحرام وفق الدكتور فرغلي الخبير في الجماعات المتشددة الى البحث عن وسيلة جديدة منها تلغيم الاطفال وجعلهم انتحاريين يقوم بتفجيرات انتحارية.