أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق مبادرة دبي لـ "يوم بلا مركبات" هذه المبادرة التي تهدف الى الإرتقاء بمعايير السلامة البيئية وإشراك كافة فئات المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين للاضطلاع بهذه المسؤولية والترشيد في استخدام وسائل النقل الخاصة.
وفي خضم تغطيته لفعاليات المبادرة في موسمها الثامن تقدم "موقع أخبار الآن" بمجموعة من الأسئلة حول أهمية المبادرة الى "مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة، السيد خالد شريف العوضي، والذي أجاب عنها قائلا:
1- ما هي الأهداف المرجوة من إطلاق مبادرة "يوم بلا مركبات"؟
خالد العوضي: الهدف من إطلاق هذه المبادرة هو نشر الوعي لدى جميع شرائح المجتمع بضرورة مراعاة البيئة لناحية الإسهام في خفض نسب الإنبعاثات الضارة الناتجة عن عوادم السيارات، والإستثمار الأمثل لوسائل النقل العامة والنقل الجماعي، مثل "الميترو" و"الترام" و"الحافلات" والتي وفرتها إمارة دبي كبدائل أساسية للجميع وبأرقى المعايير.
وأشار إلى أن المبادرة لا تستهدف تعطيل استخدام وسائل النقل الخاصة، ولكن شريحة واسعة من المجتمع الإماراتي تعمل في وظائف حكومية وخاصة واستخدام هذه النسبة الكبيرة من الموظفين لوسائل النقل العامة بغية الذهاب الى أعمالهم سيحدث ولا شك فرقا إيجابيا ملموسا في نسب تلوث الجو والإزدحام المروري، وانخفاض نسبة الإصابات الناتجة عن حوادث المرورية.
2- أبرز نتائج السنوات الـ7 الفائتة من ناحية بيئية؟
"العوضي" إن المبادرة حققت ولا تزال تحقق النجاحات المتوالية عاما بعد عام منذ انطلاقتها قبل 7 سنوات، وما يدل على ذلك هو حجم المشاركات المسجلة لهذا العام حيث بلغ عدد المؤسسات الحكومية منها والخاصة والتي تفاعلت بشكل جدي وايجابي مع المبادرة الى 2500 مؤسسة، ولا يعكس ذلك إلا موضوعيتها من جهة وفاعليتها من جهة أخرى فالفروق واضحة، والسعي للاهتمام ببيئتنا هو مسؤولية مجتمعية أولا وآخرا وهذا ما تؤكد عليه حكومتنا الرشيدة.
3- دبي على خارطة الدول الداعمة للمبادرات البيئية.. ماهي أبرز توجهات الإمارة في هذا الخصوص؟
السيد العوضي: دبي شريك أساسي على الصعيد العالمي في حفظ مقدرات الأرض البيئية، ولا تدخر جهدا في السعي لإنجاز مهماتها في هذا الخضم، من خلال تعاونها مع المؤسسات والهيئات المعنية بحماية البيئة حول العالم، ولأن هذه المبادرة ذات دلالات أخلاقية فقد تقرر إطلاقها هذا العام، تزامنا مع مبادرة "عام الخير" حيث من المقرر أن تتم زراعة 2500 شجرة من فصيلة القرم في المحميات الطبيعية والأراضي الرطبة بالدولة، وعدد هذه الأشجار يوازي عدد المؤسسات المشاركة، وهذه كانت فكرة تمخضت عن جهود بلدية دبي لرفد مبادرة "يوم بلا مركبات" وبإشراف كامل من مدير عام بلدية دبي "سعادة حسين ناصر لوتاه"
وقال: دبي تطمح لتصدير المبادرة، لتكون مناسبة سنوية تحتفل بها كافة دول العالم على غرار يوم الأرض، وثمة تعاون دائم ما بين بلدية الإمارة ووزارة التغيير المناخي لهذا الغرض، والتواصل أيضا جار على مع هيئات دولية، المبادرة نالت إعجاب القاصي والداني وكثيرة هي الدول التي تريد أن تحذو حذو الإمارات في مثل هذه المبادرات وتستلهم منها.
4- ماهي المعوقات التي تواجه منظمي المبادرة؟
السيد العوضي: لا يمكن القول أن ثمة معوقات فلنقل تحديات، فالبدائل في المواصلات التي يمكن للجمهور الإستفادة منها كثيرة، محطات للحافلات و"الميترو والترام" وجميعها متوفرة على اتساع رقعة المدينة ومخدمة بأرفع المعايير العالمية، وتنافس بجودتها وأمانها مثيلاتها في الدول المتقدمة.
ولكن تحدي بلدية دبي يكمن في الأخذ بيد الجمهور لتغيير ثقافة التعاطي مع وسائل النقل العامة ومراعاة الناحية البيئية، وهذا ما تعمل عليه كافة الجهات المعنية في الإمارة، المبادرة تستقطب الجميع وهي مسؤولية مجتمعية أولا وآخرا كما أسلفنا، والتجاوب معها مبشر ويعد بالمزيد من النجاح.
المزيد من الأخبار
بلدية دبي تنهي استعداداتها لاستقبال يوم بلا مركبات
مبادرة يوم بلا مركبات 2016 خفضت 150 طنا من بعثات الكربون في دبي