أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عطاء الدباغ)
اكتظت وسائل التواصل الإجتماعي ومواقع إخبارية، بالحديث عن جامعة الموصل وما حل بها من دمار على يد تنظيم داعش، خاصة بعد استعادتها من القوات العراقية الأسبوع الماضي، وحملت معظم المشاركات، مشاعر الحزن والأسى على خسارة ما وصفوه بحضارة عريقة، ورمز كبير من رموز العراق.
تختزل هذه الصورة ما حل بجامعة الموصل العراقية إبان احتلال داعش لها، الجامعة التي تعد من أكبر المراكز العلمية والبحثية في الشرق الأوسط، وثاني أكبر جامعة في العراق بعد جامعة بغداد.
إقرأ: لماذا تحرير جامعة الموصل يُعد أمراً مهماً؟
ومع هزيمة التنظيم واستعادة السيطرة على هذه الجامعة العريقة التي أسست سنة 1959، بدأت أعين الموصل تتفتح على هول الجرائم المرتكبة بحق الجامعة، من إحراقٍ الكتب وإتلافها إلى تدمير بعض الكليات والأقسام، وتحويل ما تبقى منها إلى مخازن وتجارب للأسلحة.
مقاطع مرئية كثيرة تناقلتها وكالات الأنباء ومواقع إخبارية وأخرى على منصات التواصل الإجتماعي، تظهر بوضوح جدران الجامعة وهي ملطخة باللون الأسود، نتيجة إحراقها من قبل التنظيم، ومشاهد أخرى تظهر النوافذ المحطمة، والأسقف المتساقطة.
كما أظهرت صور نشرها مغردون وناشطون على مواقع التواصل حجم الدمار الحاصل داخل الصفوف والمقاعد، وكيف حول التنظيم أقسامها العلمية وخاصة قسم الكيمياء، إلى ورشات لإنتاج مواد كيميائية.
حال الجامعة في عهد الاحتلال، تمثل في فصل الطلاب عن الطالبات، وفرض ارتداء النقاب، ومنع تدريس المواد غير الشرعية، أي الأقسام العلمية والمعرفية التي لا تتطابق مع نظرة داعش المتشددة.
جامعة الموصل العريقة بحجمها وثقلها ورصانتها، قد سرقت لفترة من الزمن لتعود اليوم الى كنف العراق وطلابها، بعد أن تمكنت القوات الأمنية من تحريرها بالكامل قبل نحو أسبوع، ويناشد طلبة في الجامعة، الحكومة العراقية والمنظمات الدولية بترميم الجامعة وإعادة بث الحياة فيها، حتى يتمكنوا من ارتيادها مرة أخرى وإكمال دراستهم، كما تظهر هذه الصور.
إقرأ أيضاً:
أمير مخازن داعش: علماء عراقيون وسوريون وأجانب طوروا أسلحة كيماوية
القوات العراقية تتجهز بالأسلحة الذكية إستعداداً لتحرير غربي الموصل