عبدالرحمن موسى
أخبار الآن | ليبيا – مصراته (محمد عقوب)
يعاني العديد من اطفال ليبيا أمراضاً مزمنة وما يزيد من معاناتهم هو عدم توفر العلاج في الداخل بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد، أخبار الآن زارت رميساء التي تعاني من ضعف نشاط النخاع الشوكي.
"رُميساء" هي تلك الطفلة التي لطالما أرادات أن تكون كسائر الأطفال تلعب وتمرح، ولكنّها اليوم بعد اكتشاف مرض ضعف نشاط النخاع الشوكي أصبحت بسببه تنزف وبشكل شبه يوميّ وتنادي من ينقذها من آلامها التي أحاطت بكامل جسدها النحيل.
هي وغيرها عشرات الأطفال في ليبيا من المصابين بهذا المرضوأمام غياب شبه تام لأيّ مسؤول أو جهة رسميّة تتكفل بعلاج الطفلة "رُميساء" وحالات الأطفال الآخرين، فالأوضاع الأمنيّة الصعبة وحالة الانقسام التي تسود البلاد منذ ما يزيد عن ست سنوات كان للحرب علي الإرهاب نصيب كبير منها يجد عبدالله والد "رُميساء" طرقا مسدودة أمامه وهو الذي يسعي منذ عشرة أشهر لإيجاد حلّ لطفلته التي لم تترك لها الآلام مكانا في جسدها النحيل إلّا وطالته.
إقرأ: خروج عائلات ليبية كانت عالقة بمنطقة قنفودة شمال غرب بنغازي
"أخبار الآن" قامت بزيارة والد الطفلة "عبدالله الشين" وهو يروي لنا ما وصلت إليه حال طفلته رميساء التي أصبحت لا تستطيع البقاء بدون من يتبرع لها بصفائح دمويّة كل يوم وهي في أمسّ الحاجة لها، وهو يصارع كل يوم للبحث بمعظم المستشفيات وهي تنتظر علي هذا السرير.
وحيث باتت كل الوعود التي تلقاها من المسؤولين في نظره شبه مستحيلة في ظل نقص شديد للسيولة وأمام الوضع الاقتصادي الصعب في ليبيا يكون والد "رُميساء" في موقف العاجز أمام من يتبنّي علاج هؤلاء الأطفال وهو يتذكر دائما قصة الطفلة "ساجدة" التي ماتت قبل أيام خارج ليبيا بعد أن وصل بها والدها إلي إيطاليا عبر قارب هزيل بحثا عن شفاء ابنته الوحيدة، فهل ستواجه "رُميساء" المصير ذاته؟
الدكتور فرج اقدوره الذي يعتقد بأنّ رميساء التي تعاني من خمول في النخاع الشوكي وتنزف بشكل مستمر حيث أنّ استجابتها كانت ضعيفة للأدوية مما يعني ضرورة إجراء عملية زرع نخاع لها وهي تكلف الكثير حيث من المستحيل إجراءها في ليبيا أو في أي دولة عربية أخري عدا الأردن التي يوجد بها مركز واحد ولكن من الأفضل إجراؤها في إحدي الدول الأوروبية حيث سبة نجاحها تكون أكبر.
ويسعى الدكتور للتواصل بشكل مباشرمع الجهات المسؤولة من أجل إيجاد حل لعلاج رميساء وباقي الأطفال.
إقرأ أيضاً: