أخبار الآن | اليمن – (وكالات)
بدأ أكثر من 21 ألف مدرس وموظف تربوي داخل العاصمة اليمنية صنعاء استلام مرتباتهم لشهر ديسمبر 2016، بعد أن قامت الحكومة الشرعية بتحويلها عبر إحدى كبريات شركات الصرافة وأكثرها انتشاراً في المحافظات والمديريات.
وبحسب شهود عيان فإن فروع الشركة "الكريمي للصرافة" اكتضت في العاصمة صنعاء بالتربويين لاستلام الراتب شهر ديسمبر الذي حوله البنك المركزي اليمني بعدن.
وكانت الحكومة اليمنية قد حولت رواتب الموظفين عبر الشركة بناءً على كشوفات الموظفين لشهر ديسمبر 2014 بمن فيهم المعلمون، وذلك حتى لا يشمل الأمر عشرات الآلاف من الأسماء غير المستحقة، والتي أدرجتها الميليشيات في كشوفات التوظيف.
ومنذ أكثر من أربعة أشهر لم يتسلم الموظفون الحكوميون مرتباتهم بعد أن نهبت الميليشيات مئات المليارات من خزينة البنك المركزي بصنعاء. واستبشر بقية الموظفين في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد بدء عملية صرف رواتب موظفي ديوان وزارة التربية والتعليم ومكتب التربية بأمانة العاصمة.
وأكد مصدر مصرفي في الشركة المعنية أنهم تسلموا شيكات مرتبات موظفي التربية والتعليم في أمانة العاصمة صنعاء من الحكومة الشرعية التي يرأسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
وأشار المصدر في تصريح صحافي إلى أن المصرف يستعد لصرف مرتبات جهات أخرى منوها إلى وجود ترتيبات تتم حالياً لاستكمال عملية استلام المبلغ المقدر بمليار ومئتي مليون ريال ليتم تغذية حسابات الموظفين وفقاً للكشوفات المرفقة.
وأكد المصدر أن الصرف سيتم في جميع فروع الشركة في صنعاء، في وقت تستعد فيه الشركة لاستكمال صرف مرتبات جهات حكومية أخرى وفقاً لاتفاق مسبق مع الحكومة الشرعية. وأثار تسليم الحكومة الشرعية رواتب المعلمين في العاصمة صنعاء ردود فعل في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت العملية ضربة للانقلابيين.
وفي هذا السياق قال سياف الغرباني إن "الراتب أكبر من أي صفعة عسكرية لأنه مرتبط برغيف العيش.. تأثيره أقوى من تأثير الضربات العسكرية ". وبدوره كتب ردفان الرحيمي "فعلهم هذا يؤكد أنهم فعلا دولة أو يتصرفون كدولة بعكس الميليشيات التي تبني العمارات وتطالب الشعب بأن يصمدوا ".
أما الناشط حسين حنشي فيقول "برافو الشرعية.. خطوة صرف الرواتب عبر حكومة الشرعية في صنعاء خطوة استراتيجية وواحدة من أهم الانتصارات الأخلاقية والسياسية على الانقلابيين".
ومن جانبها، قالت نادية عبدالله: "الشرعية تسلم رواتب موظفي وزارة التربية والتعليم.. يدرك اليوم اليمنيون أنه لا غنى لهم عن الدولة، ولا يمكن لميليشيات أن تحل محل الدولة ". وحسب المدرس، أحمد هزاع، فإن "الحكومة صدقت الوعد وصرفت الرواتب رغم محاولات وزير الانقلابيين يحيى الحوثي منع إرسال كشوفات الراتب إلى الشرعية ".
اقرأ ايضا: