أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
فيما لم تزل الوفود المفاوضة في العاصمة الكازاخستانية أستانة تعلن عن مسودة البيان الختامي بإجراءات تثبيت وقف إطلاق النار على الأراضي السورية, صَعَّدت قوات النظام والميليشيات الموالية لها من عملياتها العسكرية في الجنوب السوري وذلك بالتزامن مع المؤتمر الصحفي الختامي.
حيث إستهدفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي فيما قُصفت بلدة اليادودة بريف درعـا الشرقي بعدد من قذائف المدفعية , أما في مدينة درعـا لقي شاب مصرعه وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة إثر إستهدف قوات النظام لأحياء المدينة بالرشاشات الثقيلة.
فصائل الجيش الحر بدورها أعلنت عن تدمير مدفع عيار57 على جبهة المخابرات الجوية بصاروخ "تاو" وذلك رداً على خروقات وقف إطلاق النار، من جهة أخرى أطبقت الحواجز المحيطة ببلدة محجة في ريف درعـا الشمالي حصارها بشكل كامل بعد أيام من رفعه بشكل جزئي, حيث يعاني ثلاثون ألف مدني يقطنون البلدة من أوضاع إنسانية صعبة في ظل نفاذ مادة الطحين إضافة للأدوية والمحروقات.
الناشط " أحمد يمان" وهو باحث في منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قال لمراسل أخبار الآن "قبل أن يرسل نظام الأسد وجوب قبول الأهالي في محجة بالمصالحة عمد إلى إنشاء سواتر ترابية قريبة من منازل المدنيين وفرض طوق أمني محكم كما إستقدم عناصر من ميليشيا حزب الله إلى الحواجز المحيطة".
وأردف أيضاً أن المفاوضات التي طويلة أجرتها فصائل الجيش الحر مع وفد النظام إنتهت بالفشل بعد إشتراط الأخير إخراج مقاتلي الفصائل من البلدة أو تسليم سلاحهم وإجراء تسويات.
وعن توقيت إطباق الحصار قال اليمان "قبيل مؤتمر الإستانة أعاد نظام الأسد فتح الطرقات جزئياً إلى البلدة بعد حصار لعدة أسابيع لكن دون السماح بإدخال أي مساعدات إنسانية وعادت المفاوضات بهدف رفع الحصار بشكل كامل لكن دون جدوى,ومع إنتهاء المؤتمر اليوم تفاجئ الأهالي بأغلاق الطرقات من جديد وإستكمال عملية الحصار على الرغم من إشتراط وفد المعارضة في الأستانة رفع الحصار عن البلدة".
وتابع أيضا "إن الوضع الحالي يظهر بشكل جدي نية نظام الأسد والميليشيات الموالية له إقتحام البلدة أو إجبار ساكنيها على التهجير القسري".
من الجدير بالذكر أن بلدة محجة وتحتل مركزاً استراتيجياً مهماً كونها على الطريق الدولي "دمشق درعا" الذي يعتبر شريان النظام الوحيد إلى مناطق سيطرته في مدينة درعا، ولا يفصلها عن المناطق المحررة سوى كم واحد باتجاه الشرق.
والجدير بالذكر أيضا، أن قوات الأسد عملت على تأمين طريقها إلى درعا أواخر العام 2016، بسيطرتها على الكتيبة المهجورة شرق مدينة ابطع، ولم يتبقى بذلك مصدر قلق على طريقها سوى بلدة "محجة"، حيث أخطر النظام أهالي البلدة مؤخراً لتسليمها، بعد محاصرتها من جميع الجهات.
اقرأ أيضا:
بيان أستانة: آلية ثلاثية لمراقبة وقف القتال بسوريا.. والمعارضة تتحفظ