أخبار الآن | موسكو – روسيا (وكالات)
نقلت وكالة إنترفاكس الروسية، عن مصدر مقرب من اجتماع أستانة في وقت متأخر، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يتم خلال المفاوضات التوقيع على وثيقة تثبّت وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وأضاف المصدر أنه سيتم توسيع نظام وقف إطلاق النار كنتيجة للاجتماع، الذي ما زال صامداً بشكل عام، حسب وصفه، رغم وقوع الانتهاكات ليشمل كامل أراضي سوريا، وسيتم تنسيق وثيقة أستانة الختامية بمشاركة وفود روسيا وتركيا وإيران.
وكانت فصائل المعارضة التي يقدر عددها بـ 20 فصيلاً، أكدت سابقاً أن المباحثات ستركز حصراً على الجانب العسكري، أي تثبيت وقف إطلاق النار. وهو ما أكد عليه أيضا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مشدداً على أنه الهدف الأساسي والأول للمحادثات.
يذكر أن محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام، سيرأس وفد الفصائل المعارضة إلى أستانة. في حين سيرأس بشار الجعفري وفد النظام، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، غير أن التشكيك يبقى في نوايا النظام، لاسيما أن صحيفة الوطن أفادت، الثلاثاء، أن دمشق ذاهبة لبحث الحل السياسي وليس وقف إطلاق النار، ولإعادة فرض هيمنة وسيادة النظام على كامل الأراضي السورية.
وقال اسامة ابو زيد، المستشار القانوني للفصائل السورية المعارضة المنضوية في اطار الهيئة العليا للمفاوضات، لفرانس برس "على رغم الخروقات الوقحة المرتكبة خصوصا من الميليشيات الايرانية في وادي بردى وريف دمشق، فان ما دفعنا للموافقة على الذهاب الى استانا هو ان اجندة المرحلة الاولى تتضمن تثبيت وقف اطلاق النار حصرا".
واضاف "انطلاقا من ذلك، من الطبيعي ان يكون الوفد عسكريا فقط، وبطبيعة الحال نحتاج الى فريق تقني من السياسيين والقانونيين".
واضاف "في اطار التعاون مع الهيئة العليا للمفاوضات، قدمت الاخيرة وفدا تقنيا سيرافق الوفد العسكري الى استانا ويعمل تحت مظلته"، وشدد ابو زيد الذي شارك في المفاوضات التي ادت الى وقف اطلاق النار على ان الوفد العسكري "يمثل كل الثوار.. اي جميع الفصائل المعتدلة باستثناء تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة اي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)".
اقرأ أيضا:
لافروف: هدف مفاوضات آستانة تثبيت وقف النار