أخبار الآن | بيروت – لبنان (أ ف ب)
قتل ثمانية اشخاص على الاقل معظمهم مدنيون اليوم جراء غارات لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية على بلدة معرة مصرين في ريف ادلب الشمالي شمال غرب سوريا، تزامنا مع دخول الهدنة الهشة اسبوعها الثالث، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتأتي هذه الغارات بعد تصعيد الطائرات الحربية قصفها ليل الجمعة على مناطق عدة في محافظة ادلب، ابرزها بلدات ومدن أريحا وكفرنبل وسراقب وخان شيخون وتفتناز.
واحصى المرصد الجمعة مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلة جراء غارات على بلدة اورم الجوز، فيما اصيب العشرات بجروح، بينهم عناصر من الدفاع المدني، جراءالغارات والقصف على مناطق عدة في ادلب.
إقرأ: تحقيق يربط للمرة الأولى بين الأسد وهجمات كيماوية في سوريا
وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 كانون الاول/ديسمبر، وقفا لاطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي، ومنذ ذلك الحين، تراجعت وتيرة الغارات والقصف على معظم المناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة من دون ان تتوقف بالكامل.
ويستثني الاتفاق، وهو الأول بغياب أي دور لواشنطن التي كانت شريكة موسكو في اتفاقات هدنة سابقة لم تصمد، التنظيمات المصنفة "ارهابية" وعلى راسها تنظيم داعش.
وتصر موسكو ودمشق على ان الاتفاق يستثني ايضا جبهة فتح الشام، وهو ما تنفيه الفصائل المعارضة الموقعة على الاتفاق والمدعومة من انقرة.
وبعد معارك مستمرة منذ 20 كانون الاول/ديسمبر، يسود الهدوء في منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، السبت غداة التوصل الى اتفاق بين السلطات والفصائل المقاتلة، تم بموجبه دخول فرق الصيانة الى نبع عين الفيجة لاصلاح الاضرار التي لحقت به جراء المعارك، بحسب المرصد.
وقال مصدر في محافظة دمشق لوكالة "فرانس برس" السبت ان ورش الصيانة بدأت عملها منذ دخولها مباشرة الجمعة موضحا ان المرحلة الاولى تشمل تقييم الأضرار على ان يتم احضار ما يلزم من معدات وأنابيب في المرحلة الثانية، تمهيدا لاعادة ضخ مياه الشرب في مرحلة ثالثة.
واوضح ان الفرق التي خرجت في وقت متاخر الجمعة من نبع الفيجة واستقرت في موقع قريب، كانت لا تزال صباح السبت تنتظر الدخول لاستئناف عملها وانجازه في اسرع وقت ممكن.
ويقع نبع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى التي تبعد 15 كيلومترا شمال غرب دمشق وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 كانون الاول/ديسمبر بصورة تامة عن معظم احياء العاصمة. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه.
إقرأ أيضاً: