أخبار الآن | الموصل – العراق (وكالات)
قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن تنظيم داعش الإرهابي، لم يعد يصرف أي رواتب لأفراده في الموصل، وسط احتدام المعارك الجارية بين القوات الحكومية ومسلحي التنظيم في المدينة، موضحة أن مسلحي التنظيم كانوا يتقاضون في السابق راتبا مقداره حوالي 350 دولارا، إلا أن التنظيم توقف مؤخرا عن صرف أي مبالغ لهم، بحسب سكان محليين، الأمر الذي يدل على أن التنظيم يواجه أزمة مالية حادة.
وأشارت التيجراف، إلى أنه قد يكون من أبرز أسباب هذه الوضع، تضرر البنية التحتية النفطية للتنظيم، جراء غارات طيران التحالف الدولي ضد التنظيم والعمليات الهجومية التي يواجهها داعش في كل من العراق وسوريا.
من جانبه، أكد أحد مستخدمي موقع "تويتر" من أهالي الموصل، يدعى"Mosul Eye"، أن مسلحي التنظيم وجدوا مصدر رزق جديد، هو تهريب عائلات من المدينة مقابل رشاوى يبلغ قدرها الأدنى 25 ألف دينار عراقي، ما يعادل 22 دولارا، وذكر المصدر، أن "داعش" حاول جمع أموال من الأهالي، مطالبين إياهم بتسديد فواتير الكهرباء وخدمات أخرى لـ6 أشهر مقدما.
وروي Mosul Eye أن البطاطا صارت المادة الوحيدة المتبقية في الموصل في الساحل الأيمن من المدينة، حيث السكان يفطرون ويتغدون ويتعشون بطاطا، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، ويروي شاهد آخر، هو أحمد الذي رفض الكشف عن اسمه الكامل في حديثه للصحيفة البريطانية، أن "داعش" لا يزال يملك مخزونا وفيرا من الأغذية والموارد الأخرى، لكنه أعرض عن تقاسمها مع الأهالي.
وذكرت"التيجراف"، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن قبل أشهر أن القوات الحكومية ستهزم "داعش" في الموصل أواخر العام الماضي، لكن قادة عملية تحرير "الموصل" أقروا بأنهم فوجئوا بشراسة المقاومة التي أبداها الجهاديون في المدينة.
اقرأ أيضا:
مقتل 7 من أفراد داعش بينهم "مفتي" القائم في غارة جوية