أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالة سمارت)
تستمر غارات نظام الأسد في استهداف القطاع الطبي بمدينة حلب شمال سوريا، حيث أعلنت مديرية الدفاع المدني في المحافظة الثلاثاء، خروج مركز بلدة الحاضر عن الخدمة، جراء قصف جوي للنظام على قرية العثمانية بريف المدينة الجنوبي، ما نتج عن إصابة اثنين من كوادره بجروح.
وقال الدفاع المدني في بيان نشره على صفحته في فيسبوك، إن طائرات النظام قصفت المبنى بشكل متعمد، ما أدى إلى تدمير بعض المعدات وتضرر قسم كبير من بنائه، إضافة إلى إعطاب سيارة إطفاء.
وأشار الدفاع المدني، أن المركز الذي خرج عن الخدمة كان يخدم بلدة الحاضر، ثم انتقل إلى قرية العثمانية بعد سيطرة قوات النظام على البلدة، منذ عشرة أشهر.
وتسبب قصف قوات النظام وروسيا بخروج عدد من مراكز الدفاع المدني عن الخدمة في مدينة حلب وريفها خلال الأشهر القلية الماضية، ليتم إعادة تفعيل بعضها.
في غضون ذلك قالت مصادر مطلعة إن لقاء سيجمع ممثلين عن الفصائل العسكرية وروسيا غدا الخميس، في العاصمة التركية أنقرة لبحث وقف إطلاق نار شامل في سوريا، والاجتماع الذي دعت له روسيا، في العاصمة الكازاخية.
وقال أحد المصادر، إن روسيا طلبت في لقاء سابق، استثناء منطقة ريف دمشق من أي اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما أصرت الفصائل على أن يكون هذا الاتفاق شاملاً لكافة الأراضي السورية.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الفصائل طالبت بإدخال المساعدات الإنسانية ووقف عملية التهجير الذي ينفذها النظام بدعم من روسيا في مختلف المناطق السورية، كما أكدوا على ضرورة وجود ضمانات من دول إقليمية، مثل السعودية وقطر وتركيا، لأي اتفاق يمكن أن يتوصل إليه الطرفان.
من جانبه، أوضح عضو المكتب السياسي لجماعة نور الدين الزنكي بسام حاج مصطفى في تصريح إلى "سمارت" أمس الثلاثاء، أن روسيا تسعى لتحييد بعض المناطق من وقف إطلاق النار لحين السيطرة على أهم المواقع الاستراتيجية التي يحتاجها بقاء النظام، و"تقسيم المناطق المقسمة أصلا"، مقابل وعود للفصائل العسكرية بمشاركتها في الحكومة مستقبلا.
بدوره، نفى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في تعليقات نشرها على موقعه الرسمي مساء أمس الثلاثاء، دعوة الهيئة لحضور أي مؤتمر أو اجتماع، داعياً الفصائل العسكرية إلى التعاون مع القوى الإقليمية "المخلصة" للوصول إلى هدنة شاملة في سوريا وفق القوانين الدولية.
وطالب حجاب بإنشاء هيئة رقابية لرصد الخروقات وتحديد المسؤولين عنها، ومراقبة مدى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة وقف النار.
اقرأ ايضا
قوات الأسد تحاصر وادي بردى.. ما هي الأهداف السياسية؟
هيئة المعارضة السورية تحث مقاتليها على التعاون لوقف إطلاق النار