أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
سيطرة قوات الاسد على أحياء جديدة في الجانب الشرقي من حلب في الساعات الماضية، لتصبح نحو ثلثي الأحياء التي خضعت لفصائل المعارضة في الفترة الماضية، تحت سيطرتها وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، عبّر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن اعتقاده أنّ روسيا وأمريكا ستتوصلان إلى اتفاق في شأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب.
أكثر من ثلاثمئةٍ وأحدعشر مدنيا، بينهم 42 طفلا، قتلوا في الأحياء الشرقية من مدينة حلب السورية منذ الخامس عشر من نوفمبر الماضي، تاريخ بدء الهجوم الجديد لقوات الاسد الذي أدى إلى تقليص مساحة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
والهجوم البري المستمر لقوات الاسد والميليشيات الإيرانية الموالية لها، الذي يترافق مع ضربات جوية لا تفرق بين مدني ومقاتل، أسفرعن تحقيق مزيد من التقدم، حسب ما أظهرت خرائط للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فصائل المعارضة في حلب أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تنسحب من المنطقة المحاصرة في حلب بعد أن دعت روسيا لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحابهم.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع القرار النيوزيلندي المصري الإسباني الخاص بوقف النار في حلب، وإدخال المساعدات الإنسانية إليها ، بالتزامن مع جهود كندية لعقد اجتماع استئنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل المدينة، إلا أن كل هذه الجهود لوقف النزيف الحاصل قد تلقى مصير "الفشل"، إثر الرفض الروسي المسبق لها.
وتعقيبًا على الجهود الأممية، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن "طرح مشروع قرار الأمم المتحدة، بشأن إيقاف إطلاق النار في حلب، غير بناء"، وأضاف في مؤتمر صحفي أن "مشروع القرار الجديد فى مجلس الامن الدولي، حول مدينة حلب، يزعزع الجهود الروسية- الأمريكية لتسوية الوضع في المدينة"، على حد تعبيره.
لافروف شدد على استمرار بلاده دعم قوات الأسد في حربها ضد فصائل المعارضة في المدينة، وقال "من يرفض من المعارضة مغادرة شرق حلب، سيتم التعامل معهم باعتبارهم إرهابيين .. وستدعم روسيا عملية قوات الاسد ضد أي مقاتلين معارضين يبقون في شرق حلب.
وقال لافروف إن روسيا والولايات المتحدة ستبدآن محادثات بشأن الانسحاب في جنيف مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء، مضيفاً أن مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار سيكون له أثر عكسي لأن وقف إطلاق النار سيسمح للمعارضين بإعادة تنظيم صفوفهم.
اقرأ أيضا:
نظام الأسد يسعى لإنهاء عملية شرقي حلب قبل تسلم ترمب