أخبار الآن | درعـا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
تتصاعد التنديدات والإنتقادات لممارسات جبهة فتح الشام في الجنوب السوري، فقد ازداد احتقان أهالي درعا والقنيطرة على خلفية اعدام جبهة فتح الشام قياديا في الجيش السوري الحر في مدينة الحراك. تذمر أهالي درعا من تصرفات جبهة فتح الشام، حتى قرروا الخروج في مظاهرات مطالبين برحيلها من الجنوب السوري.
لم تكن هذه الطريق هادئة كما هو الحال الآن، فقد تعالت على جنباته مؤخرا صرخات الأهالي ضد الطغيان ,إنها مدينة الحراك بريف درعا، وهؤلاء هم سكانها الذين قارعوا نظام الأسد لسنوات، عادوا للخروج ,لكن هذه المرة انتفضوا مطالبين جبهة فتح الشام بالخروج من حوران وذلك بُعيد إعدامها لقيادي في الجيش السوري الحر عقب إخفائه قسرا لعدة أشهر.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها وإنتفاض الأهالي كان متوقعاً, فالقتل المتعمد وإصدار الأحكام دون الرجوع للقضاء بات أمراً اعتيادياً لأمراء التنظيم في المناطق المحررة.
يقول محمد وهو من أهالي القنيطرة " نتمنى من جبهة فتح الشام إنها تندرج من ضمن الفصائل اللي تساند دار العدل مو اللي تقف ضدها لأن كل الناس هون ضد القتل , القتل العشوائي هذا ما بصير".
أما عبد الله وهو قيادي في الجيش السوري الحر يقول" كل الفصائل العسكرية المتواجدة هون منضوين تحت راية دار العدل ,وفي إتفاق كامل إنو أي مشكلة يكون حلها عن طريق دار العدل , حتى إننا بنطلب من جبهة فتح الشام الإنضواء والقرار يكون كله تحت دار العدل".
إن حالة العزلة التي تشهدها جبهة فتح الشام في الجنوب آخذه في التزايد فالحاضنة الشعبية للتنظيم لم تعد موجودة نتيجة الإنتهاكات المستمرة التي تشمل الضلوع في جرائم الإغتيال و الإختطاف وسرقة الممتلكات العامة دون توقف وهو ما يقابله نجاح حققته فصائل الجبهة الجنوبية في تبني أفكار الثورة والعمل ضمن نطاق الجغرافية السورية بإسقاط النظام وإقامة دولة مدنية قوامها القانون وحرية الرأي.
أحمد وهو من أهالي درعـا يقول " نحنا اليوم مطلبنا كشعب سوري, كثائرين ضد على الظلم على الإستبداد رغم كل التحدي إنهم يكونوا مع مطالب الثورة السورية فقط لا نريد أي مطالب أخرى من قادات ومن أفراد جبهة فتح الشام".
في حين يتحدث حسن وهو من أهالي القنيطرة " نطلب من كل الفصائل ومن ضمنها جبهة فتح الشام الإلتزام بمقاتلة النظام دون إتباع أي أجندات خارجية , وهذا هو الملب الوحيد لجميع الناسفي هذه الأوضاع السيئة".
لم يدّخر أهالي درعا في ثورتهم الدماء , فعلى مدار سنوات مضت رفضوا أن يعودوا للعيش تحت سياط الديكتاتورية ,كما خلعوا عن جنباتهم ثوب الإرهاب المتمثل بالفكر المتطرف أياً كانت مدرسته كداعش والقاعدة وأخواتهما.
إقرأ ايضا: