أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (خاص)

تزداد أوضاع المدنيين الاقتصادية ترديا في سوريا عموما ودمشق على وجه الخصوص، في ظل عجز نظام الأسد عن وضع حد لانهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية من جهة، وغياب الحلول الاقتصادية للمشاكل التي يعاني منها المواطن البسيط من جهة أخرى. نحن في أخبار الآن تمكنا من الدخول الى أسواق دمشق ورصدنا فيها الحالة المتردية التي وصلت اليها مناطق تواجد النظام …
 
انهيار شبه كامل للاقتصاد السوري بعد ان تسلطت الدائرة الضيقة للأسد على مفاصل الحياة التجارية والصناعية ودمرت قنابله كل نواحي الحياة في المناطق التي خرجت تطالب بالعدالة والمساواة حتى دخلت البلاد دوامة الاقتصاد المافيوي 

تجار دمشق وسكانها أكبر متضرري الحرب  اذ شهدت اسواق العاصمة خلال العامين الماضيين، ركوداً في جميع المستويات، وأصبحت الصناعة الوطنية شبه مفقودة بعد أن دمّر قصف الأسد البنى التحتية للمعامل التي كانت تتركز معظمها في الريف الدمشقي

توسعت الهوة بين طبقات المجتمع الدمشقي بدرجة كبيرة، واختفت الطبقة المتوسطة، على حساب الطبقة الغنية، ليصبح الفقر هو الغالب.

لعب سعر صرف الدولار المؤشر الأكبر في الاقتصاد، وتضاعف بشكل تدريجي سريع حتى وصل الى حدود ال 600 ليرة سورية مع دخول حرب الأسد على السوريين عامها السادس، وأصبح للسوق السوداء التي يديرها كبار التجار الذين يعملون لصالح الأسد دورا رئيسياً في هذا الارتفاع.

أسعار قياسية سجلتها أسواق دمشق وخاصة أسعار السلع الضرورية من غذاء ودواء واصبحت تعقيدات تأمينها أكبر هموم المواطن السوري، والشغل الشاغل للكثير 

وفي ظل عجز نظام الأسد عن الرقابة أو إيجاد الحلول المطلوبة، لجأ الناس إلى الى اتباع أساليب بديلة علها تكون الحل في مجاراة الأزمة التي يعيشونها، اذ لجأ الدمشقيون والقاطنون فيها على سبيل المثال من أجل توفير الملبس، لجأوا الى  أسواق البالة، اذ تباع الألبسة فيها بأسعار رمزية، مقارنة مع الأسواق الأخرى

وكان أيضا لانتشار الباعة الجوالة، التي تسمى باللهجة الدارجة البسطات بديلاً اقتصادياً مناسباً توجه إليها الكثير، حتى بات الازدحام عليها أكثر من مراكز التسوق الشهيرة  .

المنظمات الدولية المعنية بالاقتصاد العالمي مثل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الاسكوا اكدت أن اعداد الذين يعيشون تحت خط الفقر تضاعت 3 مرات وان اكثر من ثلثي السوريين سوريا باتوا بحاجة إلى معونات انسانية وهذا ما يعني ان الانهيار في سوريا وصل الى درجات قياسية قد تدمر البلاد بأكملها اذا ما بقيت الأوضاع على ما هي عليه او ازدادت سوءً
 

 

إقرأ أيضاً

موجة الغلاء المستمرة.. تصعب الحياة في دمشق

أوبراين يطالب مجلس الأمن بالتحرك من أجل حلب قبل أن "يلاحقه العار"