أخبار الآن | نينوى – العراق – (لؤي الأمين)
معاناة النزوح والتهجير جعلت أجواء عيد الأضحى تغيب عن أوساط الموصليين الذين نزحوا إلى الخيام بفعل ممارسات داعش، فظروف النزوح بعيدا عن المنزل أوقدت لدى الموصليين الشوق والحنين إلى الديار، حيث ضحكات الأطفال وطقوس العيد التي عهدوها طوال حياتهم قبل مجيئ داعش واحتلاله مدينتهم. مراسلنا لؤي أمين والتفاصيل.
داخلَ هذهِ الخيامِ وفي جَنَباتِها حكاياتٌ لعشراتِ الاسر ِ التي هربت ْ عقبَ احتلال ِ داعش مُـدُنَـهُـم وقراهُـم. مئاتُ الأُسرِ النازحةِ ألقتْ بهمْ ظروفُ الهجرةِ في هذا المكان من دون ِ بيتِ أو مأوى ليحلَ العيد ُ عليهم وهم في معاناتِـهم التي تزيدُها أشواقهُـم لديارِهم وهم يقضونَ أجواء َ العيدِ في خيم ٍ تفتقرُ لابسط ِمقوماتِ الحياة.
إقرأ أيضا: التحالف الدولي يدمر مصنعا للأسلحة الكيميائية قرب الموصل
حامد خضر …. العيد هناك له طعم مختلف عن الطعم هنا .. وهنا صارلي سنتين هذا خامس عيد يمر علية وما احس بفرحة العيد ولا احس بلذة العيد لانو مكان مومكاني لابيتي لاعشيرتي ولااقاربي …انتهى
ابو سعد …اطفالنا ملابسهم كلها قديمة ماكو شي الذي يفرح اطفالنا ماكو شي يفرحنا حتى يكون عيد ان شاءالله العيد النا راح يصير يوم تحرير الموصل بعون الله …. انتهى
يأتي هذا العيدُ ضيفا ثقيلاً على ابي سجاد الذي لم يجدْ في هذا المكان ِشيئا يدلُ على العيد، في ظلِ صعوبة ِ الحياة ِ وبعدِه ِ عن الاهلِ والاصدقاء وحنينِـهِ لمدينتِه التي ولدَ وعاش َ فيها، وهو ما يُـؤَرِّقُـهُ ويُـفقدُهُ لذة َ العيد .
ابو سجاد …العيد قبل موهسة قبل كنا بالعيد نجتمع بالموصل اقارب افراح نجلس واحد يشوف الثاني يختلف عن الوضع هسة الوضع هنا يجوز اخوك بغير محافظة ابن عمك بغير محافظة اشياء ما متوفرة مثل تقدر تسوي عزيمة تسوي اكلة تسوي حلويات هاي الاشياء مفقودة قبل كان اطيب ان شاءالله عدنا امل بقواتنا بجيشنا نرجع وترجع الامور مثل قبل ويرجع الخير وترجع العشائر والاقارب تجتمع وتصفى القلوب … انتى
يستحضرُ ابو سجاد بحسرة ٍ والمْ ذكرياتِ العيد في الموصل والاماكن ِ التي كان َيزورُها وكيف َ كانت الموصلُ قبلةَ الزوار ِ ايام َ العيد من مختلفِ مدنِ العراق متاملا الرجوعَ اليها قريبا بعدَ الانتصارات ِ الاخيرة ِ على داعش.
ابو سجاد …. بالنسبة لعودتنا انتهاء داعش ان شاءالله يبشر بخير لان جيشنا تقدم اكو فرق داعش انهار 95% تقريبا انتصاراتتنا من الجنوب وانت جاي حررو اراضي وداعش انكسر وقادة داعش انكسرو مو مثل قبل …. انتهى
للعيد ِ هنا وسط َ النازحين طعم ٌ مختلف تختلط ُ فيه فرحةُ العيد ِبلذة ِ الذكرياتِ وألمِ الحاضرِ وغموضِ المستقبل. واقصى الامنياتِ هنا هي العودةُ الى الديار .
طفل …. اول شي الملابس كنا بالموصل نشتري ملابس هسة ماعدنا ولافلس حتى نشتري ملابس ثاني شي علمود نطلع مكانات بالعيد نتونس هسة ماكو شي هناك كنا نطلع بالغابات او مدينة العاب او حدائق حتى نروح نتونس هسة بالمخيم مانطلع اي مكان.
إقرأ أيضا: العراق حرر 50 % من أراضيه وتوقعات بنزوح مليون عراقي جراء معركة الموصل