أخبار الآن | ادلب – سوريا – (شبكة شام)
وثق ناشطون في مدينة سراقب بمحافظة إدلب، مقتل 1000 شخص من أبناء المدينة خلال ستة سنوات من عمر الثورة السورية، قدمتهم المدينة في سبيل نيل الحرية التي طالما نادى بها أبنائها وكانوا من السباقين في طلبها، والخروج في مظاهرات تنادي بنصرة درعا وداريا وباب سباع وجبل الزاوية والبياضة وعشرات المناطق التي ثارت على نظام الأسد.
أقرأ أيضا: القصف الروسي يدمر أكبر منشأة لانتاج زيت الزيتون في سوريا والشرق الأوسط
وتعرضت مدينة سراقب خلال الأشهر الأخيرة لحملة قصف جوية عنيفة من الطيران الحربي الروسي، تسبب بمجازر عدة في المدينة، وأدى تصاعد القصف لإجبار أهلها على النزوح منها بشكل كبير، لتغدو المدينة خالية على عروشها، كما تعرضت المنشآت الطبية فيها أبرزها مشفى الشفاء وبنك الدم ومراكز الإسعاف والدفاع المدني لقصف مباشر، أخرجها عن الخدمة في محاولة لإنهاء كل حياة في المدينة الصامدة التي مازالت تقدم أبنائها لنصرة الثورة السورية.
مدينة سراقب التي تتربع على أرض سهلية منبسطة في الريف الشمالي لإدلب، وتحكمها طرق استراتيجية هامة على أتستراد حلب – دمشق وحلب – اللاذقية جعل من موقعها عقدة مواصلات هامة، أضف على ذلك كونها من المدن الرئيسية في المحافظة والتي تضم قرابة 40 ألف نسمة، يعمل غالبية أهلها بالتجارة والصناعة والزراعة.
كانت مدينة سراقب من أولى المدن التي ثارت على نظام الأسد، فتعرضت لعدة حملات عسكرية من قبل قوات الاسد الذي عمل على فصلها عن ريفها بنصب الحواجز والدبابات التي انتشرت على عدة نقاط في المدينة ومحيطها، أبرزها معمل الويس والقبان ومعمل الزيت، لتكون في مقدمة المدن التي تتحرر من قوات الأسد في أواخر عام 2012.
واليوم مدينة سراقب تودع ألف من ابنائها والعدد يزيد بقصف الأسد وطائراته ومدفعيته، إضافة لمئات الشباب الذين قدموا ومازالوا أرواحهم في سبيل تحرير باقي مناطق المحافظة والمحافظات الأخرى.