أخبار الآن | حماه – سوريا – (مكسيم الحاج)
أصدرت يوم أمس السبت قيادة فرع حزب البعث في حماة أوامر لجميع العاملين به والحزبيين والمنتسبين للحزب بوجوب حمل السلاح للدفاع عن مدينة حماة كدفاع ذاتي عن المدينة وأحيائها فيما اذا تقدم المسلحون إليها حسب تعبيرهم، ورفع الجاهزية التامة للدفاع عن مدينة حماة.
في حين بدأت قوات النظام بعمليات إجبار الشباب ممن تبقوا في مدينة حماة على التطوّع في قوات الدفاع الذاتيه والتي من مهامها القتال إلى جانب النظام فيما تقدّم الثوار إلى داخل المدينة، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ خمس سنوات من الثورة السورية وهو ما يدل بشكل كبير على خوف النظام من هذه المعركة التي قد تصل فعلاً إلى مدينة حماة، وقد تجسّد ذلك أيضاً بالقيام بسحب النظام لمعظم عناصره من حواجز مدينة حماة وإبقاء عنصرين او ثلاثة على كل حاجز من حواجز مدينة حماة في خطوة تميّز ثمرات هذه المعركة التي يشنها الثوار حديثاً في محافظة حماة السورية.
مطار حماه العسكري تحت مرمى نيران المعارضة المسلحة
كما أفاد القيادي العسكري في الجيش الحر بريف حماة أبو خالد عن سحب الكثير من الضبّاط من الجيش والأمن لعوائلهم من مدينة حماة إلى مدينة اللاذقية وطرطوس.
وتحدّث عن قيام قوات النظام وقوات الأمن في فرع الأمن السياسي شمالي مدينة حماة والمقابلة لمقر حفظ قوات النظام بإستخدام بيوت ومنازل المدنيين المحيطة بالفرع ومقر قوات حفظ النظام، وتقوم هذه القوات بإعتلاء أسطح تلك المنازل والمباني والإقامة بداخلها ومنع أهلها من التحرك أو مغادرتها متخذين إياهم دروعاً بشرية.
وأكّد وصول تعزيزات خاصة لقوات النظام من مدينة القصير من محافظة حمص يرافقها عدد من الدبابات والسيارات المثبت عليها رشاشات ثقيلة لدعم قوات النظام على جبهات ريفي حماة الشمالي والغربي، في حين تقوم قوات النظام بحشد قواتها لتي أرسلها من حماة وكذلك الدعم الآتي للنظام من حمص في قرية الشيحة غربي حماة، والقسم الأكبر من هذه الحشودات في المدرسة الغربية الواقعة على الطريق العام غربي قرية الشيحة والتي واجهتها باتجاه قرية خطاب بريف حماة تماماً.
الجيش الحر يسيطر على نقطتين متقدمتين في قرية قمحانة بريف حماه
في حين تحدث مصدر طبي من داخل مشفى حماة الوطني لأخبار الآن عن وصول أكثر من 75 جثّة من قوات النظام خلال خمسة أيام الأخيرة من معارك الثوار إلى المشفى، علاوةً عن وصول العشرات من الجرحى إلى المشفى.
كما تم إعلان جسم عسكري جديد في حماة يجمع ألوية ومجموعات عديدة من مجموعات مدينة حماة تحت أسم جيش حماة في بيان أصدرته العيئة العليا لإدارة مدينة حماة، في حين تحدث البيان عن جسم عسكري واحد يضم جميع هذه الألوية والمجموعات العسكرية، تهدف لخدمة مدينة حماة وأهلها في حين أستطاع الثوار الوصول إلى مدينة حماة والسيطرة عليها.