أخبار الآن | سوريا – حلب (خاص)
فيما يلي مشاهدينا نستعرض الخريطة التي غيرتها المعارضة السورية المسلحة خلال ستة أيام والتي أفضت الى فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية والسيطرة على مواقع عسكرية للنظام هناك ..كانت تعتبر واجهته العسكرية في المدينة السورية الأهم بعد دمشق.
إقرأ أيضاً: توحد المعارضة المسلحة يقلب دفة المعارك بحلب
تاريخ جديد في عمر الثورة السورية ..خطته المعارضة السورية المسلحة .. تاريخُ بدأ من هجوم نوعي غير مسار المعارك وربما الميزان السياسي .. التاريخ بدأ قبل 6 أيام بالسيطرة على مدرسة الحكمة جنوبي غربي حلب وامتد ليشمل تلة مؤتى وتلة أحد وتلة المحبة وكتيبة الصواريخ..
وصحيح أن المواقع السابقة شهدت معارك كر وفر .. إلا أن مقاتلي جيش الفتح أصروا على السيطرة عليها وفعلاً هو ماتم فعلاً إضافة إلى السيطرة على مشروع 1070 الذي يتبع حي الحمدانية ..
ليتابعوا تقدمهم باتجاه بلدة الشرفة ومقالع الشرفة وتلة المحروقات .. وأيضاً شهدت تلك المواقع معارك عنيفة قبل أن يسيطر الثوار عليها .. بالتزامن مع هجومهم الكبير الذي بدأوه يوم الخميس للسيطرة على مدرسة المدفعيةوكتيبة التسليح .. حيث خاضوا اشرس المعارك مواجهين جيش مدجج بالمليشيات العراقية والافغانية واللبنانية إضافة الى الطيران الروسي الذي كان يقصفهم في كل المواقع التي سيطروا عليها .. لكن الغلبة كانت أخيراً للثوار الذين سيطروا على المدفعية وتابعوا تقدمهم باتجاه المدرسة الفنية الجوية ..
إقرأ أيضاً: الذكرى الخامسة لتأسيس الجيش السوري الحر
وبالتزامن مع هذه المعارك قامت فصائل حلب من داخل الأحياء المحاصرة بمهاجمة حي الراموسة والتقدم فيه .. ماجعل النظام بين فكي كماشة .. أضطر على إثرها للفرار من معظم مواقعه .. ليلتقي جيش الفتح بفصائل حلب المواجودة في حي العامرية وصلاح الدين وتكون حلب الشرقية قد فك الحصار عنها بعد 3 أسابيع من قيام النظام بفرضه عن طريق سيطرته على طريق الكاستيلو..
هذه المعركة تعتبر من أهم المعارك التي خاضتها المعارضة المسلحة منذ بدء الثورة السورية .. كونها تؤدي الى أكبر اندماج بين الفصائل ..والى فك أول حصار يفرضه النظام ..وإلى مواجهة أقوى القطع العسكرية في أهم المدن السورية التي حصنها النظام جيداً..
كل ذلك يشي بتقدم كبير للمعارضة المسلحة ليس في حلب فحسب ، وإنما في مدن سورية أخرى … بل ويقدم نموذجاً للمدن الشقيقة للدفاع عن بعضها البعض .