أخبار الان | درعا – سوريا ( غرفة الاخبار
سقط عشرات القتلى والجرحى في قصف لطائرات الأسد بالصواريخ الثقيلة على أحياء درعا البلد ..
من جهة أخرى ، اشتبك الجيش الحر مع قوات النظام على عدة محاور أهمها محور مخيم درعا وحي المنشية المتاخم لمواقع تمركز النظام ، فيما تشهد منطقة مثلث الموت في ريف درعا الشمالي تحركات غير مسبوقة لارتال عسكرية تابعة لقوات الأسد ..
يواجه أهالي قرى وبلدات ريف درعا واقعا تعليميا مترديا، نظرا لقيام نظام الأسد بتدمير معظم المدارس بقصفها ولا سيما المدارس الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، كما أن آثار ما يجري في سورية منذ ما يزيد عن 4 أعوام انعكست سلبا على الوضع النفسي للطلاب، وجعلت العديد منهم يبتعد عن مقاعد الدراسة.
وقال أبو محمد أحد مدراء المدارس في مدينة نوى لمراسل "مسار برس" إن وضع التعليم في ريف درعا يعيش أسوأ حالاته بسبب الاستهداف المتكرر من قبل طيران نظام الأسد الحربي والمروحي للمرافق التعليمية في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، مضيفا أن القصف اليومي جعل معظم الطلاب يخافون من الذهاب إلى المدرسة، بسبب ارتباط فكرة الدوام بالمدرسة في أذهانهم بقدوم الطائرة وقصفها لمدرستهم.
بدوره، أشار أبو عدي مدير المكتب التعليمي في مدينة الحارة لـ"مسار برس" إلى أن القصف المتعمد لقوات الأسد على المدارس في القرى والبلدات، بعد سيطرة الثوار عليها، انعكس سلبا على تقبل الطلاب لفكرة التعليم في المدارس، ما دفع بعض الأهالي لوضع مدرسين خصوصيين لأولادهم في البيوت لتعويض غيابهم عن المدارس، وعدم حرمانهم من التعليم، مؤكدا أن هذا الأمر حمل الأهالي أعباء مادية إضافية نتيجة مصاريف الدروس الخصوصية.
وأوضح مدير المكتب التعليمي في الحارة أن المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد تشهد نزوحا متكررا للأهالي خوفا من القصف، ما يضطر الطلاب للالتحاق بأكثر من مدرسة في العام الواحد، لافتا إلى أن كثرة التنقل تؤدي إلى تراجع نوعية التعليم ومدى الفائدة منه، بسبب التشتيت الذهني الذي يتعرض له الطالب.
من جهته، أكد أبو رامي مدير مدرسة في بلدة نمر لمراسل "مسار برس" أن دوام الطلاب في المدرسة تراجع إلى النصف مقارنة بالأيام التي سبقت سيطرة الثوار على البلدة، وذلك بسبب خوف الأهالي من قصف قوات الأسد للمدارس، بعد استهدافه لها أكثر من مرة، موضحا أن الأوضاع غير المستقرة في قرى وبلدات درعا تجبر الأهالي على النزوح بشكل دائم، ما يؤدي إلى عدم التزام الطلاب بالدوام.
المزيد من الاخبار: