فادي دلوع
أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
عندما كشف زعيم جبهة النصرة عن وجهه وأعلن عن تغير اسم تنظيمه، بدأ مؤيدوه والمتعاطفون معه بالتساؤل عما سيتبدل . الا ان الجوهر كان يكمن في نقطة واحدة , الجولاني كان يرتدي تماماً كما ارتدى الزعيم السابق للقاعدة اسامة بن لادن في صوره في ايحاء واضح لعناصره ومؤيديه عن الطبيعة الحقيقية للطريق الذي سيسلكه. هناك أسباب كثيرة توضح لماذا خدعة الجولاني بتغيير اسم التنظيم تفتقر إلى المصداقية. اليكم بعض هذه الإعتبارات:
مشكلة البيعة: كيف تستطيع جبهة النصرة كتنظيم أن تدعي الانفصال عن القاعدة، بالرغم من أن العديد من افرادها قد بايعوا زعيم القاعدة أيمن الظواهري؟
ابعد من الإسم ، ما الذي تغير : إعلان الجولاني لتغييره اسم التنظيم يفتقر لأي تفاصيل عملية من الناحية الإيديولوجية، الاجتماعية أو حتى العسكرية حول ما سيتغير فيالتنظيم. جماعة الجولاني لا تزال تابعة للقاعدة كما كانت دائماً.
التعاون مع القاعدة مستمر : اي نوع من الإنشقاق هذا ، هو الذي يهنئ فيه أبو الخير جماعة الجولاني على هذا القرار، وينشر هذه التهنئة عبر وسائل إعلام الجولاني؟ الحقيقةهي أن القاعدة لا تزال تستخدم جماعة الجولاني كملاذ آمن في سوريا.
ماضي الجولاني غير متناسق مع التغيير: الجولاني بنفسه كان دائماً أحد المؤيدين المتحمسين والمخلصين للقاعدة. هو يحاول أن يمارس هذه الخدعة عن طريق تغيير الإسم،لكنه لن يستطيع اللجوء إلى أي طرف أخر سوى القاعدة.
انشقاقات متتالية: جبهة النصرة انفصلت في البداية عن داعش، والآن تدعي بأنها تنفصل عن القاعدة. هذا لا يبشر بالخير بالنسبة للاتجاه التنظيم، إلا إذا كانت هذه مجردخدعة بالطبع.
تكتم وخيبات : من المهم أن نتذكر بأنه عندما تم تأسيس جبهة النصرة، كانت تحاول دائماً إخفاء علاقتها مع القاعدة. في نهاية المطاف كان عليها أن تعترف بأنها مرتبطةبالقاعدة. خدعة تغيير الإسم التي حدثت مؤخراً ما هي الا استمرارية لهذا السجل من الخيبات .
المزيد حول الجولاني:
من هما الشخصان اللذان ظهرا برفقة الجولاني