أخبار الآن | الرباط – المغرب (وكالات)
أشاد العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب أمس بمناسبة الذكرى الـ 17 لجلوسه على العرش بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط المملكة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال العاهل المغربي إن القمة الخليجية – المغربية التي انعقدت في ابريل الماضي بالرياض رسخت الشراكة المغربية الخليجية كتكتل استراتيجي موحد.
واضاف ان القمة «وضعت الاسس الصلبة لنموذج فريد من التحالف العربي» معربا عن وفاء بلاده لتعهداتها الدولية والتزامها مع حلفائها التاريخيين. ودعا إلى مواصلة التعبئة لمواجهة التحديات الأمنية والمؤامرات التي تحاك ضد بلاده.
وقال : أن مصداقية العمليات الأمنية تقتضي الحزم والصرامة في التعامل مع المجرمين، ومع دعاة التطرف والإرهاب، وذلك في إطار الالتزام بالقانون واحترام الحقوق والحريات، تحت مراقبة القضاء، مؤكداً أن التنسيق والتعاون الذي تقوم به المصالح الأمنية المغربية مع دول صديقة وشقيقة ساهم في إفشال عمليات إرهابية، وفي تجنيب دول مآسٍ إنسانية كبيرة.
وقال «إن قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبداً تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي، يفتقد لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها» في إشارة إلى جبهة البوليساريو.
وقال إن «مفهومنا للسلطة يقوم على محاربة الفساد بكل أشكاله، في الانتخابات والإدارة والقضاء، وغيرها». مؤكداً على «أن محاربة الفساد لا ينبغي أن تكون موضوع مزايدات».
وأوضح، أن «الفساد ليس قدراً محتوماً. ولم يكن يوماً من طبع المغاربة. غير أنه تم تمييع استعمال مفهوم الفساد، حتى أصبح وكأنه شيء عادي في المجتمع». وأكد أن «لا أحد يستطيع ذلك بمفرده، سواء كان شخصاً، أو حزباً، أو منظمة جمعوية. بل أكثر من ذلك، ليس من حق أي أحد تغيير الفساد أو المنكر بيده، خارج إطار القانون»، مشيراً إلى أن «محاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع: الدولة بمؤسساتها، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها، والضرب بقوة على أيدي المفسدين».
ودعا الأحزاب السياسية إلى تفادي استعمال اسمه في المعركة الانتخابية التي سيشهدها المغرب في أكتوبر المقبل.
وطالب، كافة الناخبين إلى ضرورة تحكيم ضمائرهم واستحضار مصلحة الوطن والأمة والمواطنين خلال عملية التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة، داعياً الأحزاب السياسية إلى تقديم مرشحين، تتوفر فيهم شروط الكفاءة والنزاهة، وروح المسؤولية، والحرص على خدمة المواطن.
المغرب يقرر العودة إلى الاتحاد الافريقي بعد غياب استمر 32 عاما