أخبار الآن | مخمور – نينوى – العراق (لؤي أمين)
مع احتدام العمليات العسكرية الرامية إلى تحرير الموصل من قبضة مسلحي داعش، تزايدت أعداد الأهالي الذين نجحوا بالهرب من المدينة وضواحيها عبر ممرات آمنة وفرتها القوات المشاركة في المعركة، بيد أن كثير من أهل الموصل لم يحالفهم ذلك الحظ، ليسلكوا رحلة تمر بهم على الموت عبورا إلى الحياة، عبر طرق وعرة، فخخها مسلحوا داعش وانتشر عليها قناصته.
تفاصيل أوفى في تقرير مراسلنا لؤي أمين.
على مدى عامين، عانى أهل الموصل التي صارت سجنا كبيرا في ظل احتلال داعش. سجنٌ يفتقر لأبسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب وأمان. سجنٌ تنوعت فيه انتهاكات داعش، ما بين قتل وعقوبات مختلفة يفرضها جهاز حسبة داعش، ذلك فضلا عن الضرائب الباهظة وانعدام الخدمات الأساسية وتدهور الوضع الإقتصادي. واقع دفع كثيرا من أهل الموصل إلى الهرب وخوض غمار رحلة محفوفة بالخطر.
مقتل اثنين من القادة العسكريين لداعش في غارة على الموصل
قليل من أهل الموصل حالفهم الحظ بالهرب عبر ممرات آمنة وفرتها القوات المشاركة في عمليات تحرير الموصل. وبينما يرزح مئات الآلاف تحت احتلال داعش وانتهاكات مسلحيه، يسلك آخرون طرقا خطرة للهروب من المدينة عبر حقول ألغام زرعها داعش ليمنع خروج الأهالي الذين يستخدمهم دروعا بشرية.
الهروب من الموصل، رحلة تؤدي إلى الموت أو تقترب منه في حالات كثيرة، فحكمُ داعش على من يحاول الهرب هو الإعدام، فضلا عن احتمالات الموت أو الإصابة اثر انفجار أحد الألغام الأرضية. ومع تكثيف القوات العراقية جهودها في مواجهة داعش، أصبح لدى كثير من الموصليين أمل قريب في الخلاص من التنظيم ومن إحتلاله مدينتَهم.