أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزّول)
في ظل الانسحابات التي ينفذها داعش أمام "قوات سوريا الديمقراطية" في محيط مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، لا زال بالقابل يواصل هجماته العنيفة على بلدة "مارع" في ريف حلب الشمالي، بهدف بسط سيطرته على البلدة، في حين تواصل فصائل الجيش الحر التصدي له وتمنعه من التقدم.
خمسة وثلاثون عنصراً من داعش قتلوا خلال ليلة أمس الخميس وفجر اليوم الجمعة، على أطراف بلدة مارع "أكبر معاقل الثوار في ريف حلب الشمالي"، وذلك عقب اشتباكات عنيفة دارت بين داعش وفصائل الجيش الحر في محيط البلدة.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن عشرات العناصر من داعش حاولوا التسلل ليلة أمس الخميس، إلى بلدة مارع المحاصرة من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة مع فصائل الجيش الحر استمرت حتى فجر اليوم الجمعة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف داعش في حين قضى ثلاثة مقاتلين من الفصائل.
وأضاف "الحسن"، أن فصائل الجيش الحر تمكنت من استهداف "سيارة مفخخة" لـ داعش بالأسلحة الثقيلة في محيط بلدة "مارع"، ما أدى إلى تدميرها، تزامناً مع استهداف الأخير بقذائف "هاون" والمدفعية الثقيلة بلدة "مارع" ومحيطها، ما أسفر عن جرح عدد من المدنيين المحاصرين في البلدة.
"التحالف الدولي" يلقي أسلحة وذخائر للجيش الحر في مارع
من جهةٍ أخرى، أفاد ناشطون لـ أخبار الآن، أن طائرات "التحالف الدولي" ألقت ليلة أمس الخميس، كميات من الأسلحة والذخائر المتوسطة والخفيفة لفصائل الجيش الحر "المحاصرين" في بلدة "مارع" بالريف الشمالي.
وأشار الناشطون إلى أن كميات الذخائر التي ألقتها طائرات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة، تكفي لما يقارب الأسبوع في ظل الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المنطقة بين فصائل الجيش الحر وداعش.
يشار إلى أن بلدة مارع يحاصرها داعش من ثلاث جهات "الشمالية والشرقية والجنوبية"، وذلك عقب سيطرته على عددٍ من القرى في محيطها، وفصلها تماماً عن مدينة "اعزاز" الحدودية مع تركيا، كما تحاصرها "الوحدات الكردية" من الجهة الغربية، وسط محاولات من قبل داعش و"الوحدات" بالتقدم قبل الآخر وفرض سيطرته على البلدة.
مجزرة بقصفٍ روسي على طريق "الكاستيلو" شماليَّ حلب
على صعيد آخر في حلب، ارتكبت طائرات حربية تابعة لـ سلاح الجو الروسي اليوم الجمعة، مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، عقب غارةً استهدفت "حافلة نقل ركاب" على طريق "الكاستيلو" شماليَّ حلب.
الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن طائرات حربية روسية شنت غارات على طريق "الكاستيلو"، استهدفت إحداها "حافلة نقل ركاب/ سرفيس"، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال وجرح آخرين.
وأضاف "الحلبي"، أن طريق "الكاستيلو" شريان حلب الوحيد الذي يصل المدينة بريفيها الشمالي والغربي، يتعرض بشكل مستمر لغارات جوية من قبل "العدوان الروسي" وقوات "نظام الأسد"، إضافةً لقصفٍ مدفعي من قبل "وحدات حماية الشعب" الكردية المتمركزة في حي "الشيخ مقصود" المطل على الطريق، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا من صفوف المدنيين، في حين قتل قيادي من حركة "أحرار الشام" بقصف جوي روسي استهدف جسر "الشقيف" وسط طريق "الكاستيلو".
ضحايا مدنيين بقصفٍ جوي لـ روسيا و"النظام" على أحياء حلب
في مدينة حلب، قضى أربعة مدنيين بينهم امرأة وجرح سبعة آخرون اليوم الجمعة، جراء غارات شنتها طائرات حربية روسية على حي "السكري"، فيما قضى مدنيان وجرح آخرون، بغارات مماثلة طالت حي "الشيخ خضر".
في الأثناء، شنت طائرات "النظام" الحربية غارات بالصواريخ، على حي "بعيدين"، ما أسفر عن مقتل مدنيين وجرح ثلاثة آخرين، في حين تعرضت أحياء "باب الحديد، وقاضي عسكر، وبستان القصر، والمشهد، كرم البيك، والهلك" ومنطقة "جسر الحج"، لغارات روسية، اقتصرت أضرارها على المادية.