أخبار الآن | اللاذقية – سوريا (حلا محمد)

انتشار التطور والتكنولوجيا في معظم دول العالم يرافقه انخفاض أسعارها بشكل كبير تزامناً مع تنوع التقنيات الحديثة، ومنها الاتصالات وشركاتها التي تحاول جاهدة وفي كل مرة أن تقلل من قيمة الاتصالات بشكل كبير وذلك لخدمة الشعب وتحقيق ربح معقول نوعا ما، إلا أن ذلك يجري عكس التيار في سوريا.

حيث أنه لا يوجد في سوريا سوى شركتي اتصالات والتي تعتبر للقطاع الخاص وتحديداً "رامي مخلوف" ابن خالة رأس النظام؛ وهما شركتي MTN و سيرياتل، والتي لا تزال تحاول مراراً وتكراراً أن تكون الأقرب لجيب المواطن السوري الذي لا يكاد يجني مصروف قوت يومه، ليدخل عليه مصروف الهاتف الجوال، وبالرغم من رداءة الخدمة؛ زيادة التعرفة!

مقاطعة شركات الجوال احتجاجاً على ارتفاع التعرفة

الى ذلك انتشرت على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي نشرة خاصة لتنبيه مستخدمي شبكة الجوال أنه سترفع الأسعار اعتباراً من 1/6/2016، تحت اسم "إعلان تصحيح تعرفة الخليوي" والتي تتضمن: "تصحيح تعرفة الخليوي هو المحرك الأساسي لتأمين استمرارية شبكات الخليوي في سورية، لذلك سنضطر لتصحيح تعرفة خدمات الاتصالات الخلوية".

ويتضمن الإعلان رفع أجرة الاتصال من الخط لاحق الدفع 11 ليرة سورية من هاتف خليوي إلى آخر، أما إلى الهاتف الأرضي 14 ليرة سورية، أما من الخط المسبق الدفع 13 ليرة من خليوي إلى خليوي، و16 ليرة من خليوي إلى أرضي، وخدمة الـ  3G فارتفع سعر الميغا بايت الواحد إلى 11 ليرة، بينما لم تتغير تعرفة الإنترنت عبر الجيل الثاني".

اضطر العديد من مستخدمي شبكة الهاتف الخليوي في سوريا وتحديداً في مدينة اللاذقية إلى الإضراب في يوم 1/5، وذلك بقيامهم بفصل خطهم بشكل نهائي ولمدة 24 ساعة، بينما استنكر البعض الآخر هذه الخطوة واصفين إياها بالسرقة بشكل علني وصريح.

السوريون في الريحانية.. أسباب ازدهارها اقتصادياً وعمرانياً

آراء متنوعة وبدائل مقترحة

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً الشريحة الموالية للنظام عدد من التعليقات والاقتراحات حول الخطوة التي قامت بها شركة الاتصالات في سورية، حيث دعى أحدهم إلى الغاء كلمة سر شبكات "الواي فاي" ليقوم باستخدامها الجميع للاتصال بالانترنت بشكل مجاني وذلك كعقوبة لشركات النظام، بينما يرد عليه الآخر انها بلا جدوى، فقد يقطعون شبكات الانترنت بشكل نهائي عقوبةً للشعب.

بينما اقترح أحدهم أن يقوموا بتربية الحمام الزاجل على الأسطح والعودة للعصور القديمة، فبينما تقوم حكومات الدول بنشر شبكات الانترنت بشكل مجاني في الطرقات ووسائل النقل، تقوم شركات الاتصالات في سوريا بنهب جيوب المواطن ورفع أجرة الاتصالات والتي تعتبر الوسيلة الوحيدة للتواصل في سوريا.

أسباب غير مقنعة

وفي محاولة لفهم سياسة شركة الاتصالات "سيرياتل وMTN" قمت بزيارة أحد محلات الجوالات التي تعنى بأمور الجوالات وتعبئة الرصيد في مدينة اللاذقية، وخلال سؤالي عن سبب رفع أجور الاتصالات، أجاب صاحب المحل: "لم يتم الإفصاح بشكل مباشر عن سبب ارتفاع تعرفة الاتصال، ولكنها واضحة وضوح الشمس؛ فانهيار الليرة السورية أمام الدولار وارتفاع أجرة تشغيل أبراج التغطية وارتفاع أجرة الموظفين، كل ذلك أدى إلى ارتفاع أجرة المكالمات، وذلك رغم رداءتها".

يذكر أن شركات الاتصالات الخليوي في سوريا تنحصر بشركتي "سيرياتل وMTN" دون السماح لوجود شركات منافسة لهما.

سوق الملابس المستعمل حل لغلاء المعيشة بدمشق