أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
شن داعش هجوما على مدينة هيت التي حررتها القوات العراقية قبل أكثر من شهر بهدف تخفيف ضغط الهجوم على مدينة الفلوجة معقل التنظيم.
يأتي هجوم داعش في وقت تتواصل فيه المعارك على أطراف الفلوجة لتحريرها من قبضة التنظيم. التفاصيل في التقرير التالي.
تتواصل المعارك على أطراف مدينة الفلوجة بين القوات العراقية والمليشيات المساندة لها وبين داعش ..
سيما في مدينة الصقلاوية التي تشهد اشتباكات بين الطرفين وخصوصا في منطقة البوشجل، حيث تعرضت القوات الحكومية لهجمات بسيارات مفخخة.
يأتي ذلك بعد أن تقدمت القوات الحكومية في محيط الفلوجة من الجهة الشمالية الشرقية، لتصبح منطقة السجر المنطقة الأخيرة التي تفصل القوات الحكومية عن الخط السريع الملاصق للأحياء الشمالية من المدينة.
معارك الفلوجة التي أعلنت غرفة العمليات المشتركة بدء مرحلتها الثانية ستبدأ باقتحام مركز المدينة بمساندة من قوات الشرطة ومقاتلي العشائر، بعد أن انسحبت ميليشيات الحشد الشعبي من منطقة الكرمة، وسلّمتها لغرفة عمليات بغداد.
قوات خاصة لاقتحام الفلوجة وسط اشتداد المعارك
سائر داعش في الفلوجة وتراجعه، وفي محاولة لتخفيف الضغط على مقاتليه، شن التنظيم هجوما مباغتا على مدينة هيت غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار في العراق واحتل أحياء فيها، كما قتل فيها العشرات من أعضاء الحشد العشائري والقوات الحكومية وأصاب آخرين من بينهم آمر فوج طوارئ شرطة هيت العقيد فاضل النمراوي.
المعارك المشتدة على الجبهات، يدفع ثمنها المدنيين، ففي الكرمة شرق الفلوجة أعدم 17 عراقيا سنيا ذبحا على يد أفراد ميليشيات الحشد بحجة أنهم منتمون لتنظيم داعش وهو انتهاك شجبته بشدة هيئة العلماء المسلمين في العراق واعتبرته تنفيذا لتوجيهات طائفية من إيران.
كما وصف قادة عراقيون في الأنبار المقاطع المصورة التي وثقت العملية بأنها لا تختلف عن ممارسات داعش ومثيلاته.
انتهاكات الحشد الشعبي التي يعاني منها أهالي الفلوجة، ليست هي الوحيدة، إذ أن أكثر من خمسين ألف مدني يعيشون داخل المدينة مصيرا مجهولا مع اشتداد المعارك ، وفي ظل الحصار وانعدام الدواء والغذاء وحتى مياه الشرب النقية, ورغم إعلان الحكومة العراقية أنها جهزت أربعة ممرات إنسانية للخروج من الفلوجة, لم يخرج سوى ثمانمئة شخص من مناطق في محيط المدينة, في وقت ترى منظمات دولية أن هذه الممرات ليست آمنة ، لما تتعرض له من قصف واستهداف.