أخبار الآن | معرة النعمان – ريف إدلب – سوريا (معاذ الشامي)
لم يدخر نظام الأسد أي وسيلة في حربه على الشعب السوري الذي خرج قبل سنوات مطالبا بالحرية، وبعد تحول الثورة من مظاهرات سلمية إلى حراك مسلح، وتسلم الثوار زمام الأمور في عدة مناطق، لجأ النظام إلى وسائل شتى للضغط على الأهالي، كالحصار والتجويع، وقطع الخدمات الرئيسة، وعلى رأسها المياه والكهرباء.
تعجزُ الصورةُ عن نقلِ المعاناةِ الحقيقيةِ لهؤلاءِ الأهالي في مدينةِ معرةِ النعمانِ، بعدَ أربعِ سنواتٍ قَضوْهَا والمياهُ مقطوعةٌ عنهم، ما دفعَهُم إلى وسائلَ قديمةٍ مثلَ الآبار، التي لمْ تسلمْ بدورِهَا من التدميرِ المتعمدِ للنظامِ وبراميلهِ.
أمراضٌ كثيرةٌ وأوبئةْ سببتْهَا مياهُ الآبارِ الملوثةِ لأهالي المدينة، إذْ إنَ الإستهدافَ المتكررَ للآبار، أدىَ إلى تلوثِهَا بعد إختلاطِ مياهِهَا بمياهِ الصرفِ الصحيِ، فضلاً عن توقف عددٍ منها عن العمل.
إمكانياتُ المجلسِ المحليِ للمدينةِ، عجزتْ عن إيجادِ حلٍ جذريٍ للمشكلةِ، ليقتصرَ دورُهَا على بعضِ الإصلاحاتِ الدوريةِ للآبارِ المتضررةِ وشبكةِ الصرفِ الصحيِ المتهالكةِ بفعلِ حرب النظامِ وإستهدافهِ المتعمدِ للبُنى الأساسيةِ.
أزمةٌ إنسانيةٌ تتهددُ أهالي المعرة يومياً، فمعِ تزايد صعوباتِ تأمينِ مياهِ الشربِ، باتَ الأهالي بحاجةٍ ماسةٍ إلى حلٍ أساسي للمشكلة، خاصةً بعدَ استنفاد الحلولِ المؤقتةْ.
اقرا ايضا:
"الشبكة السورية": النظام وروسيا قتلا أكثر من 100 فرد في الدفاع المدني