أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (وكالات)

اتفق الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ضرورة تشديد الأمن في المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد بعد اقتحام محتجين لهذه المنطقة. 

وفق ما أعلن البيت الأبيض يوم السبت .

وتحدث أوباما هاتفيا مع العبادي وأثنى على الخطوات التي اتخذتها حكومته للانتهاء من اتفاق مع صندوق النقد الدولي وأكد على ضرورة  أن يدعم المجتمع الدولي الانتعاش الاقتصادي العراقي خلال محاربته لداعش.

اقتحم المتظاهرون مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل أن تعمل الشرطة على تفريقهم مستخدمة الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، وهو ما أدى إلى مقتل عدد منهم.

ونفى مصدر عسكري أن تكون سرايا السلام، الجناح العسكري للتيار الصدري هي من اقتحمت المنطقة الخضراء.

وقال شهود إن عشرات الأشخاص أصيبوا بسبب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، فيما ذكر بيان للجيش أن بعض رجال الأمن تعرضوا للطعن.

وفرضت الحكومة حظر تجول لفترة وجيزة في بغداد ردا على العنف في المنطقة الخضراء، التي تضم مبنى البرلمان ومباني حكومية وكثيرا من السفارات الأجنبية، لكن السلطات قالت في وقت لاحق إن النظام عاد للمنطقة بعد انتهاء ما وصفوه بأعمال الشغب.

ويحتج أنصار الصدر على فشل البرلمان في إقرار تشكيلة حكومية من الخبراء واقتحموا المنطقة الخضراء في 30 أبريل الماضي ودخلوا مجمع البرلمان وهاجموا مسؤولين قبل أن ينظموا اعتصاما لمدة 24 ساعة في ميدان قريب.

ويشعر آلاف المحتجين وبينهم أنصار الصدر وآخرون من جماعات أخرى بالإحباط لفشل الحكومة في إقرار إصلاحات لمكافحة الفساد وعجزها عن توفير الأمن.

ولم تنعقد جلسات البرلمان منذ ذلك الحين، كما أصيبت الحكومة بالشلل وهي تعاني أصلا من الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها انخفاض أسعار النفط ومن مواجهة تنظيم داعش وهو أكبر خطر أمني في البلاد منذ أطاح الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة بصدام حسين في 2003.

وزاد سخط المحتجين أيضا لعجز الحكومة عن بسط الأمن بعد موجة تفجيرات تبناها تنظيم داعش في بغداد هذا الشهر أودت بحياة أكثر من 150 شخصا.