أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزول)
قضت عائلة كاملة مؤلفة من عشرة أشخاص بينهم أربعة أطفال، جراء غارات شنتها طائرات حربية تابعة لـ"التحالف الدولي" بعيد منتصف ليل أمس الجمعة، على قرية "أرشاف" التابعة لبلدة "أخترين" والمحتلتان من قبل داعش في ريف حلب الشمالي.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن طائرات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد داعش في سوريا والعراق، شنت غارات بالصواريخ ليل أمس الجمعة، على أبنية سكنية في قرية "أرشاف" الخاضعة لداعش، وأسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين بين شهيد وجريح منهم "عائلة كاملة".
في الريف الشمالي أيضاً، استشهد مدنيان بينهم طفل وجرح عشرة آخرون مساء أمس الجمعة، جراء غارات بالصواريخ الفراغية شنتها طائرات حربية تابعة لقوات الأسد، على بلدتي "عندان، وكفرحمرة"، ترافقت مع قصفٍ مدفعي للنظام على البلدتين، من مواقعه في قرية "معرسته خان" المجاورة.
صباح اليوم السبت، جددت طائرات حربية تابعة لقوات الأسد غاراتها على "مخيم حندرات" تزامناً مع اشتباكات عنيفة تدور على أطراف "المخيم" بين فصائل من الجيش الحر وكتائب مسلحة من جهة، وبين قوات النظام مدعومةً بميليشيا "لواء القدس" من جهةٍ أخرى.
في الأثناء، تعرض طريق "الكاستيلو" لغارات بالصواريخ الفراغية نفذتها طائرات "النظام" الحربية، بهدف استمرار قطع "الطريق"، المرصود أساساً من قبل "الوحدات الكردية" المتمركزة في حي "الشيخ مقصود" المطل على الطريق في مدينة حلب.
أما في ريف حلب الغربي، فقد استشهد خمسة مدنيين وجرح أكثر من عشرة آخرين مساء أمس الجمعة، جراء إلقاء مروحيات "نظام الأسد" براميل متفجرة على بلدة "خان العسل" في ريف حلب الغربي، فيما جرح أربعة مدنيين إثر غارة بالصواريخ الفراغية شنتها طائرات حربية تابعة لقوات النظام، على بلدة "كفرناها" القريبة.
هل شُكِّل جيش المجاهدين في سوريا لمحاربة داعش
على صعيد آخر في حلب، أعلنت عشر كتائب مقاتلة عاملة في ريف حلب الغربي، انضمامها واندماجها الكامل بـ"جيش المجاهدين" التابع للجيش السوري الحر، وذلك نتيجةً للظروف الأخيرة التي تمر بها مدينة حلب، واستكمالاً لمسيرة الوحدة التي بدأها "جيش المجاهدين" في إطلاق مبادرته لتوحيد الجبهة في الشمال السوري، والتي أطلقها قبل أربعة أشهر.
هذا، ووجهت الكتائب في بيان مصور نشر على "يوتيوب" أمس الجمعة، الدعوة إلى كافة الفصائل العسكرية المقاتلة في الشمال السوري للقيام بخطوات مماثلة و"توحيد جهودهم العسكرية"، ضد قوات الأسد والميليشيات "الشيعية" المساندة لها، إضافةً لـ"الأحزاب الانفصالية" الكردية وداعش، وفق ما جاء في البيان.
وذكر البيان أسماء الكتائب المندمجة بـ"جيش المجاهدين" وهي: "كتيبة الشهيد محمد شعبان، كتيبة الفاروق، الكتيبة الخامسة، تجمع ثوار الأتارب، لواء شهداء الأتارب، كتيبة الشهيد علاء الأحمد، القوة المركزية لمدينة الأتارب، كتيبة أنصار الحق، كتيبة الولاء الله، لواء قذائف الحق".
من جهةٍ أخرى، دعت الفصائل المندمجة في "جيش المجاهدين"، فصائل الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى وقفٍ فوري لـ"الاقتتال" الدائر بينها، و"الامتثال لشرع الله، وتحكيم العقل"، وتنفيذ مبادرتي "أهل العلم، والجيش الحر"، إضافةً لـ"نبذ الفرقة، وتوحيد جهودهم العسكرية" سريعاً، بهدف استعادة المناطق التي سيطر عليها "جيش النظام" مؤخراً في الغوطة الشرقية.
يشار إلى أن "جيش المجاهدين" (أحد أكبر التشكيلات العسكرية في محافظة حلب) تم تشكيله من عدة فصائل في مدينة حلب وريفها أواخر شهر نيسان عام 2014، بهدف محاربة داعش، وتمكن بُعيد تشكيله فوراً من طرده بشكل كامل من مدينة حلب وريفها الغربي.