أخبار الآن | ادلب – سوريا – (متابعات)
أطلق فريق توثيق انتهاكات جبهة النصرة حملة بعنوان "أطفال لا جنود" في محافظتي إدلب وحلب، لتكون نشاطا مدنيا يواجه حملة "انفر" التي أطلقتها جبهة النصرة في الشمال السوري مؤخرا، وبحسب القائمين على الحملة فإنها تهدف إلى منع الأطفال الذين غيبوا عن التعليم بالالتحاق بحملة "انفر" التي تقوم بتقديم مغريات كثيرة للاطفال وذويهم كرواتب قيمة ومعونات لهم.
كما تهدف الحملة الى توعية الاطفال والاهالي للحد من هذه الظاهرة حيث تم لصق المنشورات على جدران المدارس، والمساجد حيث قام القائمون على حملة "أطفال لا جنود" بجلسات مع الأطفال بعدة مراكز، وبعدة مدارس، لكن ذلك كان كانت بطريقة سرية وغير مباشرة خوفا من ملاحقة النصرة للقائمين على العمل، بالإضافة لعدة لقاءات مع أهالي الأطفال الذين سمحوا لأبنائهم باللحاق بحملة "انفر".
رئيس الهيئة الشرعية في النصرة .. قتال جيش الإسلام والقضاء عليه أولى من النظام
قتل 16 من أعضاء جبهة النصرة البارزين في سوريا
وقامت جبهة النصرة باطلاق حملة انفر بمبادرة من عبد الله المحيسني لصالح جبهة النصرة وجند الأقصى "تنظيم القاعدة في سوريا" التي طالت المخيمات ومناطق ريف إدلب بالكامل، والتي تدعو لتجنيد أكبر عدد ممكن من الأطفال حيث جندت حملة انفر قرابة 500 طفل بحسب لجنة توثيق انتهاكات النصرة.
والجدير بالذكر أن هذه الظاهرة تؤرق الوضع الاجتماعي في البلد وتنذر بجيل أكثر وحشية، وقساوة على مجتمعه ومحيطه، كما لم يعد المشهد غريباً فأنت عندما تتنقل في شوارع المدن، والبلدات تقابل وجوه طفولية عابسة وهي تحمل السلاح على الحواجز، وفي نقاط تمركز الجماعات المتشددة، فلا بدّ من الحدّ من هذه الظاهرة، ومحاولة توعية الأطفال، وذويهم والتنويه لخطورة تلك الظاهرة.