أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
يدور الحديث كثيرا حول المقاتلين الأجانب الذين يصلون إلى سوريا والعراق بهدف الانضمام إلى تنظيم داعش وتنظيمات ارهابية أخرى مشابهة، ويتسائل كثيرون حول الطريقة التي وصلوا إليها، خاصة في ظل الأحكام والقوانين المشددة، التي تطبقها دول كثيرة، تمنع بموجبها مواطنيها من السفر إلى تركيا، وصولا إلى سوريا ثم الالتحاق بصفوف داعش وغيرها.
لكن روسيا بدت أكثر تساهلا مع مواطنيها المتطرفين، وفق ما أظهر تقرير لوكالة رويترز، كشفت من خلاله عن هوية 6 متطرفين روس، يقول أقاربهم ومسؤولون محليون، إنهم غادروا روسيا بمساعدة مباشرة أو غير مباشرة من السلطات، وانتهى بهم المطاف في سوريا.
– أول هؤلاء المقاتلين هو سعدو شرف الدينوف :
1. كان على قائمة المطلوبين لدى السلطات الروسية.
2. حاك المؤامرات لشن هجمات ضد موسكو.
3. ومع ذلك، قال شرف الدينوف إن ضابطا في جهاز الأمن أبلغه أن الدولة ستساعده على الرحيل دون اعتقال.
4. سلمه أحد الوسطاء جواز سفر جديد في أيلول/سبتمبر 2013.
5. كما تسلم تذكرة ذهاب بلا عودة إلى تركيا.
– ثاني المقاتلين هو محمد رمضانوف :
1. أصدرت الشرطة المحلية الروسية أوامر في 2014 لمراقبته ضمن سياسة أمنية قبل استضافة دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي.
2. وقبل ذلك، ألقي القبض عليه بتهمة حيازة متفجرات، وفرضت عليه السلطات حينها، الإقامة الجبرية في منزله.
3. لكن وعلى الرغم من وضعه رهن الإقامة الجبرية، تمكن رمضانوف من مغادرة روسيا عبر مطار موسكو الدولي في ايار/مايو 2014، برفقة زوجته وابنه.
– أحد الرجال الستة الذين غادروا روسيا أيضا هو تيمور جمال الدينوف:
1. ينتمي لإحدى القرى الداغستانية.
2. وضعته الشرطة على قائمة الارهابيين المطلوبين، وخضع لعمليات فحص أمنية دورية، وفق ما ذكرت أسرته.
3. وبعد أسبوعين من ذلك، غادر البلاد بجواز سفر جديد، وعبر الحدود بشكل قانوني، وفق ما أكده ضابط محلي.
– يوسف شرف الدينوف وأحمد دنجاييف، مقاتلين آخرين خرجا من روسيا بمساعدة السلطات:
1. ينتميان إلى قرية نوفوساسيتلي الداغستانية.
2. وافقا على صفقة مع جهاز الأمن الروسي لوقف القتال مقابل عدم إلقاء القبض عليهما.
3. وبعد وقت قصير حصلا على جوازي سفر وغادرا روسيا في صيف 2013.
4. ووصلا إلى سوريا عبر تركيا، وقاتلا في صفوف جماعات مسلحة.
– آخر المقاتلين هو أحمد علي جادييف:
1. ينتمي لقرية جيمري الداغستانية وهي معقل نشاط المتطرفين.
2. وضع على قائمة الإرهابيين المطلوبين لكنه تلقى عرضا من السلطات في 2008 وفق ماذكر والده.
3. سمح له و3 آخرون بالحصول على جوازات سفر دولية.
4. غادروا روسيا متوجهين إلى سوريا.
5. فقد والده الاتصال به بعدما غادر روسيا، بسبب آرائه المتطرفة.
– ولطالما كانت السلطات الروسية تنفي علاقتها بمغادرة هؤلاء المتطرفين من أراضيها، وتقول إنهم غادروا بإرادتهم دون مساعدة الدولة. والجدير بالذكر أن أي جواز سفر يصدر في روسيا، يحتاج إلى موافقة جهاز الأمن.
– هذا النفي يتضارب تماما مع تصريحات مسؤولين روس أولهم ضابط محلي:
1. ذكر إن نحو 28 روسياً توجهوا إلى مناطق في الشرق الأوسط تقع تحت احتلال داعش.
2. وقال إن 19 منهم أدرجوا في روسيا على قوائم الارهاب.
– مدير جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف:
1. قال إن 2900 روسي غادر البلاد للقتال في الشرق الأوسط حتى أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2015.
2. وأشارت بيانات رسمية إلى أن ما يربو على 90 في المئة منهم غادروا روسيا بعد منتصف سنة 2013.
– كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية إيكاترينا سوكيريانسكايا قالت:
1. إن اللغة الروسية هي اللغة الثالثة التي يتم التحدث بها داخل داعش بعد العربية والانجليزية.
2. وأضافت أن روسيا هي أحد الموردين المهمين للمقاتلين الأجانب.