أخبار الآن | الكويت – الكويت – (وكالات) 

تـُستأنف في الكويت اليوم المشاروات اليمنية بين وفدي الحكومة والمعارضة لمناقشة الافكار التي طرحها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد لوضع خارطة طريق لحل الازمة اليمنية. وكان الوفدان قد عقدا جلسة مشاورات عامة لتقييم عمل اللجان الثلاث خلال الاسبوع الاخير.

وعُقدت الجلسة العامة بعد ان وصلت المناقشات في كل اللجان الى طريق مسدود بسبب ارتباط تقدم اللجان الاخرى بالمسار السياسي الذي يحدده الحوثيون بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة. ياتي هذا فيما طلب ولد الشيخ من كل وفد ترشيح اربعة من اعضائه فقط للمشاركة في مشاروات اليوم. كان ولد الشيح قد اشار الى انه بدأ في طرح بعض الافكار لتقريب وجهات النظر، مؤكدا اهتمام الوفدين بطروحاته.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن مشاورات السلام التي تجريها أطراف التفاوض في الكويت، وصلت امس، الجمعة، إلى طريق مسدود بسبب تعنت وفد الميليشيات الانقلابية ورفضهم المرجعيات المقررة مسبقا وإصرارهم على شرعنة وتثبيت الانقلاب وما ترتب عليه من سيطرة للحوثيين على مؤسسات الدولة.

وأوضحت الوكالة، في تقرير، أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي طلب من الوفدين خلال الجلسة الصباحية عقد اجتماع يضم 4 أعضاء من كل جانب إجراء مزيد من المشاورات بعد أن وصلت المناقشات في كل اللجان التي شكلها ولد الشيخ إلى طريق مسدود.

وكان الوفد الحكومي قد أكد في جلسة، الجمعة، على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض، موضحا أنه ذهب للمفاوضات بناء على اتفاقات معلنة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وليس للدخول في مناقشات خارج هذا الإطار.

واستعرض الوفد الحكومي في الجلسة الحالة الاقتصادية للبلد والتي تقترب من حافة الانهيار بسبب السياسات الاقتصادية المدمرة التي تنتهجها الميليشيات في ادارة الدولة عبر نهب الموارد العامة وتعطيل حركة الاقتصاد وطرد رأس المال الوطني وسياسات السوق السوداء محملا المسئولية الكاملة للميليشيات الانقلابية.

وطلب الوفد الحكومي من الأمم المتحدة إلزام الطرف الآخر بعدم ربط التقدم في اللجان الأمنية والعسكرية ولجنة المعتقلين والأسرى بما يصنعونه من عراقيل في لجنة استعادة الدولة.. مؤكدا أن مسار استعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن هو أحد متطلبات تنفيذ قرار مجلس الأمن وهو ما يجب ان يدخل قيد التنفيذ وليس اي كلام آخر.