أخبار الآن | ريف ادلب – سوريا (إيهاب بريمو)
في ظل الأحداث اليومية التي تعيشها المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، كان لابد من وجود جهود إعلامية مختلفة تتناول تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين هناك، إضافة إلى متابعة الوضع الميداني الذي يشهد تطورات يومية وساعية أحيانا.
من هنا، بذل بعض الشباب جهودا كبيرة لتأسيس منابر إعلامية تهدف إلى نقل الخبر إلى العالم والوكالات الإعلامية الأخرى.
وكالة جسر الشغور
من هذه المنابر الإعلامية المحلية "وكالة جسر الشغور الإعلامية"، حيث تجمع جهود عشرة من نشطاء وإعلاميي جسر الشغور وريفها وتهدف إلى إيصال الحقيقة وإقامة نشاطات ثورية داخل المدينة وخارجها. وبإمكانياتها المحدودة وطاقمها البسيط تسعى الوكالة لنقل الخبر عبر شبكة من مراسليها.
يوجد في الوكالة أربعة شباب تطوعوا من أجل تغطية المعارك الدائرة في أطراف المدينة وما حولها وصولا لمدينة محافظة حلب وريف اللاذقية. ولا يقتصر عمل الشباب في الوكالة على التغطية الحربية، إنما أيضا على تغطية كافة النشاطات الثورية في كل من إدلب وحماة وحلب.
"مصطفى الأحمد" مدير وكالة جسر الشغور اليوم، قال لأخبار الآن: "الفكرة هي تجميع أكبر عدد ممكن من الناشطين على الأرض، ونريد من هذه الفكرة تكريس العمل الجماعي التطوعي لإيصال صورة التوحد المجدي الذي يطمح له كل سوري في هذه الثورة للوصول إلى تطلعات الناس، الذين أنهكتهم الحرب وفُرقة الفصائل"، ويضيف: نسعى أن تكون الوكالة نموذجا للوحدة في العمل والجهد لإيصال صورة صادقة عما يحدث على أرض الواقع.
قامت الوكالة بعدة وقفات تضامنية مع المحاصرين في الغوطة وحلب، ومظاهرات تدعو لوحدة الفصائل وإسقاط نظام الأسد.
"محمد الشيخ" أحد العاملين في الوكالة، قال لأخبار الآن: هدفنا إيصال كل خبر عن مدينتنا. ونوه "الشيخ" إلى محاولتهم التصوير داخل مدينة "جسر الشغور": "حاولنا النزول لنصور ما يجري لكننا منعنا وطلبوا منا إذنا للتصوير، ومنذ عام تقريبا لم نستطع الدخول والتصوير فيها بسبب مماطلة جبهة النصرة تجاه عملنا".
الوكالة وإعلام الفصائل
بإمكانيات قليلة ومتواضعة، وبمعدات صغيرة وغير متطورة تباشر الوكالة عملها المضني، إذ ينوه "الشيح" أنه تتم استعارة بعض المعدات أغلب الأحيان من أحد الفصائل العسكرية في المنطقة من أجل تغطية الأحداث والمظاهرات.
في كل فصيل عسكري يوجد مكتب إعلامي ومعدات، أما في الوكالة فلا يوجد شيء من المعدات التي تخدم العمل الإعلامي "مع العلم بأن عملنا يتطلب الحد الأدنى من تلك المعدات، لكننا مستمرون في حمل قضية الإعلام المحلي آملين بمصدر دعم يساعدنا على متابعة المشروع".