أخبار الآن | تسيل – درعا – سوريا (محمد الحوراني)

رحلة طويلة دامت لعامين، قضاها الطفل قاسم بحثا عن علاج يعيد إليه القدرة على المشي والحركة مجددا، بعدما فقد ساقه إثر قذيفة لقوات الأسد استهدفت منزل ذويه بمحافظة درعا.

مرورا بالأردن، إستقر المطاف بالطفل قاسم في بلده درعا، بعدما افتتح فيها مركز حياة لتركيب الأطراف الصناعية، الذي تأسس للمساعدة على سد الحاجة للأطراف الصناعية في ظل الطلب المتزايد عليها إثر تزايد حالات البتر في ظل الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري. 

أكثر من عامين والشاب قاسم في رحلة معاناة يبحث فيها عن علاج يمكّنه من المشي مجددا، بعدما فقد قدمه إثر قصف لقوات النظام طال منزِلَه في مدينة درعا، بعد رِحلة علاج  طويلة في الأردن،عاد قاسم إلى درعا حيث سيحظَى بطرف اصطناعية، وفرصة ليعيش حياة شبهَ طبيعية مرة أخرى.      

كاميرة تلفزيون الآن ألتقت الطفل قاسم الزوباني ليتحدث عن معاناته وإصابته قائلا " كنت أجلس أمام التلفاز قبل النوم ,وسقطت قذيفة في الغرفة وأنقطعت  قدمي اليمنى بعد إسعافي إلى المشافي الميدانية التي حولتني إلى الأردن ولم أستطع الحصول على طرف صناعي في الاردن لأعود إلى درعا وحصلت على طرف صناعي لأكمل حياتي بشكل طبيعي واذهب للمدرسة"

يجري قاسم بعض الفحوصات اللازمة، قبيل تركيب طرف اصطناعية من قـبل الأطباء العاملين في مشروع "حياة" لتركيب أطراف اصطناعية، والذي أُسـس في مدينة درعا، للمساعدة في سد العجزِ على الطلب المتزايد عليها، في ظل تزايدِ حالات البتر، بسبب غارات الأسد وبراميلِه المتفجرة.

تحدث الدكتور قاسم حسيان لتلفزيون الآن " استقبل مركز حياة للاطراف الصناعية منذ افتتاحه قرابة  أكثر من (300) حالة بتر وتم تأمين اطراف للنصف تقريباً , ونتمنى الإستمرار بعملنا لضرورة مساعدة الناس الذين خسروا أطرافهم نتيجة الحرب الدائرة في سورية واستهداف قوات النظام العشوائي للمناطق المدنين"

يأمل المسؤولون عن المركز، أن تنجح مهمتهم في مساعدة الناس وتخفيف معاناتهم، فالغرض من المركز هو إعادة دمج المصابين في المجتمع وتأهيلِهم من الناحيتين الطبية والنفسية، بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة من حرب يشنها الأسد ونظامه على السوريين.