أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (مركز الرأي السوري)

بيّنت دراسة أعدّها مركز الرأي السوري للاستطلاع والدراسات، لصالح جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية TUFS، ضمن مشروع لها يهدف للاستقصاء في الشرق الأوسط، أن الحرب في سوريا دمّرت أكثر من 60 بالمئة من البنية التحتية لسوريا، مقدّرةً الخسائر الإجمالية خلال الأعوام الـ5 بأكثر من 200 مليار دولار.

وأوضحت الدراسة، أن الحرب استنزفت معظم الموارد الاقتصادية في البلاد ومصادر الثروة، من آبار النفط والغاز والإنتاج الصناعي والزراعي، فيما بلغت نسبة المواطنين تحت خط الفقر الأدنى 87.4 بالمئة وفقاً لمعيار "البنك الدولي"، وانخفضت نسبة العاملين في قطاعَي الصناعة والزراعة إلى 17 بالمئة، وتراجعت نسبة العاملين في القطاعات الخدمية لـ83 بالمئة.

وأضافت الدراسة، أن الحصار الاقتصادي الدولي المفروض على سوريا، كان له دور مؤثر في هجرة المواطنين السوريين إلى جانب العامل الأمني، حيث أدّى لانخفاض مستوى المعيشة وهجرة السكان حتى من المناطق التي صنّفت بأنها مناطق آمنة.

كما انخفضت القوة الشرائية لليرة السورية بشكل كبير، عما كانت عليه في 2010، حيث تحتاج الأسرة السورية الآن ما يعادل 6 أضعاف متوسط الأجر الحالي، إضافةً لمعاناة القطاع الصناعي خلال الحرب من مصاعب كبيرة ناجمة عن تدمير معظم المصانع، أو سرقة محتوياتها.

يذكر أن، آخر دراسة حول تكاليف المعيشة، أظهرت تبايناً في تكاليف معيشة الأسرة السورية بين المحافظات، في مؤشرات الغذاء والألبسة والسكن ومستلزماته والصحة، لتحتلّ دمشق المرتبة الثانية بعد الحسكة، حيث بلغت تكاليف المعيشة فيها نحو 220 ألف ليرة شهرياً.