أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (إيهاب بريمو)
لم تكن المرة الأولى التي تستهدفه فيها قرية "بنش" الواقعة في الشمال السوري، وتبعد عن محافظة إدلب 7 كم. فقد استهدف الطيران الحربي البلدة اليوم الثلاثاء 10 أيار، ما خلف عددًا من الضحايا والجرحى المدنيين، بينما قتل قائد عسكري.
وقال الناشط الميداني "محمد البنشي" لأخبار الآن إنها تعرضت لغارتين جويتين، ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة مدنيين، معظمهم مجهولي الهوية، وجرح آخرين، مشيرا إلى أن أصوات سيارات الإسعاف تملأ شوارع البلدة، وأضاف "البنشي": الغارات على المدينة أدت إلى مقتل "عبد الغفار حرب" القائد العسكري لكتيبة "أحمد عساف" التابعة لحركة "أحرار الشام". واستهدفت الغارتان المنازل السكنية ولا تزال فرق الدفاع المدني تزيل الأنقاض وتسعف الجرحى.
"أبو عبدو" أحد عناصر فرق الدفاع المدني، يقول لأخبار الأن: "منذ يومين وتتعرض بنش لقصف جوي تسبب بوقوع الكثير من الضحايا والجرحى تدمير العديد من المباني السكنية، ولم نكد نزيل آثار القصف إلا وباغتنا الطيران الحربي من جديد بصواريخه على مكان مزدحم في الطريق العام حيث يتجمع الأهالي عادة"، ويضيف: حاولنا قدر استطاعتنا إنقاذ بعض المواطنين، وقمنا بالتعاون مع فرق الإسعاف في النقطة الطبية في نقل المصابين والجرحى إلى هناك.
وكانت المدينة تعرضت خلال اليومين الماضيين لقصف مكثف من الطيران الحربي، ما أدى إلى مقتل أكثر من ستة مدنيين بينهم أطفال ونساء.
وتندرج "بنش" ضمن مدن وبلدات في ريف إدلب، تحت اتفاق هدنة "الزبداني- كفريا والفوعة"، المتفق عليها بين "جيش الفتح" وقوات الأسد، إلا أنها تعرضت مرات عديدة لخروقات أوقعت عشرات الضحايا والجرحى.
ينضم إلينا عبر الهاتف من ادلب مراسلنا مصطفى جمعة