أخبار الآن | درعا – سوريا (اسماعيل الكركي)
أعلنت فرق الدفاع المدني العاملة في مدينة "نوى" عن اكتشاف مقابر جماعية لأشخاص مجهولي الهوية في "تل عشترة" وحقول بلدة "عدوان"، بينما شهدت منطقة "مثلث الموت" شمال غربي محافظة درعا اشتباكات عنيفة نتيجة قيام قوات النظام بمحاولة فاشلة للتقدم باتجاه بلدة "الطيحة" مساء الإثنين.
مقابر جماعية في مناطق سيطرة داعش سابقا
بثت فرق الدفاع المدني العاملة في مدينة "نوى" تسجيلا مصورا وثق استخراجها لجثث مدفونة في مقابر جماعية في "تل عشّترة" وحقول بلدة "عدوان"، بعد أن انتزعتها فصائل الثوار من قبضة "حركة المثنى" وطردتها باتجاه منطقة "حوض اليرموك جنوب غرب محافظة درعا، وظهر في التسجيل عدد من الجثث مدفونة في مناطق مزروعة بمادة القمح وأخرى وسط حقل لأشجار الزيتون.
السيد "باسل سلامة" مدير مركز الدفاع المدني في مدينة "نوى" أكد لمراسلنا أنهم تمكنوا من انتشال حوالي 12 جثة تم التعرف على هوية أربعة منها حتى الآن، وقال: "أخبرنا عدد من المزارعين عن اكتشافهم لجثث غير واضحة الملامح بعد أن تناهشتها الكلاب، فتوجهت فرقنا إلى المنطقة مباشرة وجمعت بعض الجثث وتابعنا البحث عن جثث أخرى في المنطقة خلال اليوميين الماضيين".
وأضاف "سلامة": أبلغنا أهالي المفقودين من أبناء تلك المنطقة بضرورة مراجعة مركزنا للتعرف على بقية الجثث، وسنقوم بجولات يومية في تلك الحقول للبحث عن جثث جديدة.
منطقة مثلث الموت تشتعل من جديد
بعد فشلها في التسلل ليلا إلى نقاط رباط الثوار بالقرب من مزارع بلدة "كفر شمس" خلال الأسابيع الماضية، قامت قوات النظام بمحاولة اقتحام لبلدة "الطيحة" مساء الاثنين، حيث دارت اشتباكات استمرت لساعات مع كتائب الثوار، انتهت دون تحقيق أي تقدم وعادت تلك القوات إلى مواقعها بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفها.
السيد "أبو بكر الكناكري" أحد القادة العسكريين في "ألوية الفرقان" العاملة في تلك المنطقة، أوضح لأخبار الآن أن هذه المحاولات حصلت بعد قيام مقاتليهم بعملية نوعية داخل مدينة "البعث" مركز محافظة القنيطرة، واستهداف معاقل قوات الاسد المتمركزة على طريق "أوتوستراد السلام" و"اللواء 68" و"الفوج 137 "بالأسلحة الثقيلة خلال الأيام الماضية، ردا على المجازر التي ارتكبها الطيران الحربي بحق المدنيين في مدينة "حلب" ورفضا لأي هدنة مزعومة في ظل استمرار تلك المجازر.
وبعد الهدوء النسبي الذي شهده الجنوب السوري خلال الأشهر الماضية، تتجدد الاشتباكات في الجبهات المتاخمة لنقاط سيطرة النظام، ويعود معها مشهد تحليق الطيران الذي استهدف ببراميله المتفجرة محيط منطقة "سجن غرز المركزي" وبلدة "أم المياذن" في ريف درعا الشرقي ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى قبل يومين.