أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا (جواد العربيني)
توصل "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" إلى اتفاق بوقف الأعمال العدائية فيما بينهم بعد معارك دامية دارت على مدار الأسبوعين الماضيين، خلفت أكثر من ثلاثمائة قتيل وألفي معتقل بحسب تقديرات ناشطين.
يأتي ذلك الاتفاق بعد ضغوطات شعبية وهيئات مدنية تمثلت بمظاهرات واعتصامات، حتى تمكنت مبادرة مقدمة من الهيئات المدنية في الغوطة من تحقيق استجابة الطرفين والوصول لحل يرضي جميع الأطراف، وقد بدأت شرطة الغوطة الشرقية بالدخول إلى بلدة "مسرابا" وإزالة كافة آثار المعارك بعد انسحاب جيش الإسلام منها بحسب ما تم الاتفاق عليه .
وفي حديثه لأخبار الآن، قال "وائل علوان" المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن: "بعد انتظار وترقب عاد التفاؤل إلى جميع المراقبين والمهتمين بعد أحداث وصراعات مؤسفة بين "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية، والذي خيّم على قلوب الجميع غمامة من الإحباط والأسى والحزن، ما حصل ناتج عن تراكمات لمشاكل قديمة جدا لم تحل بالطريقة السليمة وخاصة مع غياب القضاء المنصف والمستقل، تم طرح عدة مبادرات خلال الأحداث الجارية لكنها لم تتمكن من وقف إطلاق النار حتى جاءت المبادرة الأقوى وهي مبادرة من مؤسسات الغوطة نصت على الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب "جيش الإسلام" من بلدة "مسرابا" وتسليمها لقيادة الشرطة وتشكيل لجنة تضم ثلاثة ممثلين من "جيش الإسلام" وثلاثة ممثلين من "فيلق الرحمن" وستة أشخاص من الهيئات والفعاليات المدنية المستقلة في الغوطة الشرقية، على أن تقدم هذه اللجنة تقريرها بعد اثنين وسبعين ساعة، وستبدأ بعملها بعد عرض التقرير بفض جميع نقاط الخلاف بين الطرفين وإعادة المقرات والممتلكات والأسلحة لكلا الطرفين وإطلاق سراح الأسرى".
وأضاف علوان: اليوم صدر عن قائد جيش الإسلام وقائد فيلق الرحمن تعهد خطي بعدم دخول مسرابا وعدم الاعتداء على الطرف الأخر والالتزام بما ستحدده اللجنة وبما ستقوم به تباعا.
وخلال اتصال هاتفي لأخبار الآن، قال "أبو خالد جمال" نائب قائد قيادة الشرطة في الغوطة الشرقية": جيش الإسلام انسحب فعليا من بلدة "مسرابا" ودخلت وحدات الشرطة والهيئات المدنية "الهيئة العامة للغوطة ومجلس محافظة ريف دمشق" وأمناء الغوطة واللجنة الشرعية إلى بلدة "مسرابا" وبدأت بإزالة الحواجز وآثار المعارك وتأهيل البلدة من جديد حيث ستبقى البلدة خالية من الفصائل العسكرية وتحت قيادة الشرطة.