أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب)

يستمر ارتفاع أسعار ما تبقى من محروقات ومواد غذائية في مناطق ريف حمص الشمالي الخاضعة لسيطرة الثوار والمحاصرة من قبل قوات النظام؛ في ظل ضعف القدرة الشرائية للأهالي.

وتعد المحروقات وتوافرها واستقرار أسعارها سبباً رئيساً في استقرار أسعار أغلب المواد الأساسية للمواطن المحاصر، وفي الأشهر الأخيرة شدد النظام من حصاره لمناطق الريف الشمالي بشكل عام، ومنع دخول المواد الغذائية والمحروقات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار ما تبقى في الأسواق من هذه المواد.

يقول الناشط "مهند الحمصي": "تعد مادة المازوت من الضروريات الهامة في المنطقة، ويسبب انقطاعها أو ارتفاع سعرها الى ارتفاع أسعار أغلب المواد الأساسية اليومية التي يحتاجها المواطن"، ويضيف: يؤدي انقطاع المازوت إلى ارتفاع سعر مادة الخبز، المادة الأساسية للمواطن، حيث ارتفع سعر الخبز في اليومين الماضيين إلى 600 ليرة للكيس الواحد والذي يتألف من 15 رغيفا. ويؤدي ارتفاع أسعار المازوت إلى ارتفاع سعر تعبئة المياه، في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، وعدم وجود اي جهة داعمة لتشغيل آبار المياه الرئيسية، ويتم التعويض عنها بشراء المياه من الصهاريج المتنقلة .

و في هذا السياق يقول "أبو مصطفى" من "كفرلاها" لأخبار الآن: "وصل سعر المتر الواحد من الماء إلى 1500 ل.س، وما زال في ارتفاع مستمر حيث أن الآبار الرئيسية تفتقر لمضخات كبيرة وليس هناك أي جهة داعمة تستطيع حل هذه الأزمة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، ويلجأ المواطن إلى الصهاريج المتنقلة لتعبئة المياه والتي ترتبط أجورها بسعر المازوت".

وفي هذا السياق يقول "أبو محمد" من "تلبيسة" مع توقف مضخات المياه عن العمل في معظم القرى والبلدات في ريف حمص الشمالي ويضطر المواطن لتعبئة المياه من الصهاريج، حيث أن المعدل الوسطي لاستهلاك العائلة يومياً قد يصل إلى خمسة براميل من المياه، أي أن المواطن سيدفع 1500 ليرة كل يوم، وهو عاطل عن العمل".

ويضيف: لابد من التذكير بارتفاع سعر مادة الغاز حيث بلغ سعر كيلو الغاز 1800 ل.س، فمن أين يأتي المواطن بهذه المبالغ للقدرة على العيش والصمود في المنطقة المحاصرة ولابد للتذكير بقدوم موسم الحصاد الذي يحتاج لمادة المازوت للحصادات لكي يتم جمع المحصول بأقل فترة زمنية ممكنة لكي لا نخسر المحصول بسبب استهداف النظام للمحاصيل الزراعية ونحن بأمس الحاجة لمحاصيل القمح والشعير، فلا بد من وسيلة لتأمين المازوت لجمع المحصول، أو أننا سنخسره بشكل كامل.

يذكر أن حوالي 250 ألف نسمة يقطنون في مناطق ريف حمص الشمالي ويعانون من الحصار، وإغلاق آخر ممرات التهريب بعد إغلاق النظام لطريق حمص- سلمية بعد المعارك الأخيرة بين كتائب الثوار وقوات النظام في المنطقة.